وقال بلينكن، في حديثه للصحفيين في تل أبيب، إنه "عقد اجتماع مثمر للغاية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو"، مشيرا إلى أن الأخير أكد له أن "إسرائيل تقبل وتدعم الاقتراح للتغلب على الخلافات، والآن يجب على حماس أن تفعل الشيء نفسه".
وأكد أن "التوصل لوقف إطلاق نار دائم هو الوسيلة المثلى لإطلاق سراح الرهائن"، مضيفا أن "الخبراء سيعملون خلال الأيام المقبلة على تقديم فهم واضح لتنفيذ الاتفاق".
وتابع: "بالنسبة لنا هناك شعور بضرورة الاستعجال للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وهناك قضايا عالقة في صفقة التبادل وهي بحاجة إلى اتخاذ قرارات صعبة"، مؤكدا أنه سيزور قطر ومصر الثلاثاء لمواصلة جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار في غزة.
وقال رئيس الوزراء الإسرايلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحفي عقده في قاعدة كيريا بتل أبيب، إنه "خلافا لما يقولون، فإن الحرب مستمرة على كافة الجبهات، وستستمر حتى تحقيق كافة الأهداف".
وأضاف: "لهذا الغرض قمنا بتحويل ميزانية حربية ضخمة ستساعد الجيش على تحقيق أهداف الحرب وتحقيق النصر"، بحسب القناة "13" الإسرائيلية.
واعتبر نتنياهو أن "النصر سيستغرق أشهرا كثيرة لكننا مصممون على تحقيقه، ليس فقط ضرب حماس، وليس جولة قتال أخرى، بل النصر الكامل"، وأكد أنه "إذا توقفت الحرب قبل تحقيق أهدافها فسيكون ذلك ضررا لأمن إسرائيل لأجيال عديدة".
وتناول رئيس الوزراء الإسرائيلي مسألة عودة المحتجزين من الأسر لدى "حماس" في قطاع غزة، وقال إن الضغط العسكري يساعد في ذلك.
وتقول إسرائيل إن حركة "حماس" لا تزال تحتجز 136 شخصا اختطفتهم في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي من مستوطنات جنوب إسرائيل، وذلك بعد صفقة لتبادل الأسرى جرت ضمن هدنة استمرت أسبوعا وانتهت في 1 ديسمبر/كانون الأول، أطلقت حماس خلالها 105 محتجزا، مقابل عشرات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن وقوع أكثر من 40 ألف قتيل وأكثر من 92 ألف مصاب.