علّق رئيس دائرة العلاقات الوطنية لحركة "حماس" في الخارج علي بركة على إعلان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عن قيامه بزيارة إلى قطاع غزة معتبراً إياها " فكرة جيّدة".
ودعا في حديث لـ إذاعة "سبوتنيك"، الرئيس عباس إلى الالتزام بالاتفاق الموقّع في بكين بين الفصائل الفلسطينية، موضحاً أنّه "يجب على عباس دعوة الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية للتشاور بالوضع الفلسطيني قبل الذهاب إلى غزة ووضع الآليات الجديدة لتشكيل حكومة وحدة وطنية تقوم بإدارة الأوضاع في غزة والضفة بعد وقف إطلاق النار".
ولفت بركة إلى أن "عباس يتجاهل إعلان بكين والفصائل الفلسطينية ويتخذ القرارات ويتشاور مع الزعماء العرب والمسلمين والأمم المتحدة وحتى اللحظة لم يتشاور مع أي فصيل فلسطيني".
أما في ما يتعلّق بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، كشف المسؤول الفلسطيني أنها "اليوم تجري بين إسرائيل والولايات المتحدة، على اعتبار أنّ الإدارة الأميركية حاولت عبر الجولة الأخيرة في الدوحة احتواء الرد الإيراني و رد "حزب الله" اللبناني على الاغتيالات التي نفذها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في طهران وبيروت"، مضيفًا أن "أميركا تعمل على تبريد الأجواء على حساب الشعب الفلسطيني مع الأخذ بعين الاعتبار مصالح إسرائيل فقط".
وشدّد على أنّ "نتنياهو لا يريد إنهاء الحرب ويستخدم المفاوضات كذريعة لإطالة أمدها، لا سيّما وأنّه يعتقد أنّ وقف إطلاق النار يعني انتهاء مستقبله السياسي".
وأشار إلى أن "الوفد الذي ذهب الى القاهرة هو وفد أمني"، وشدد على أنه "ذهب للبحث في ملف معبري رفح وفيلادلفيا، حيث أنّ نتنياهو يريد أن يبقي القوات الاسرائيلية في فيلاديلفيا، وهو ما ترفضه الحركة وجميع الفصائل الفلسطينية".
كما جدّد مطالبته "بضرورة وقف إطلاق النار والانسحاب من قطاع غزة ليصار بعدها إلى إجراء صفقة تبادل للأسرى".
وفي هذا السياق، بيّن بركة أن "المرحلة الأولى من الهدنة تتمثل في وقف إطلاق النار لمدة 42 يومًا وإفراج "حماس" عن المدنيين والمجندات وكبار السن مقابل الأسرى الفلسطينيين، بحيث يتضمن الاتفاق الإفراج عن رهينة مدنية إسرائيلية يقابلها 30 أسير فلسطيني، وكل مجندة يقابلها 50 أسير فلسطيني، وهذه المرحلة لم تشهد الخلاف، في حين وقع الخلاف على المرحلة الثانية التي تتمثل في مرحلة الجنود والضباط، إذ أنّ نتنياهو وضع شرطًا جديدًا في الدوحة مفاده أنه يضع فيتو جديد على 100 أسير فلسطيني من ذوي الاحكام العالية وهو ما نرفضه رفضاً قاطعا".
وتابع: "تدخلت الإدارة الأميركية وطلبت أن ينزل العدد من 100 إلى 65، إذ أن الإدارة الأميركية تفاوض كأنّها مسؤولة عن الشعب الفلسطيني وهذا أمر مرفوض بالنسبة للحركة، ولن نقبل بأي فيتو على أي أسير فلسطيني، لذلك نرى أن نتنياهو يراوغ بانتظار عودة المرشح الجمهوري دونالد ترامب الذي يعتبره حليفه الاستراتيجي إلى البيت الأبيض".