وفي بيان مشترك، عقب لقاء رئيس مجلس شورى حركة حماس، محمد درويش، والأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" زياد النخالة، في العاصمة القطرية الدوحة، شدد المجتمعون على "ضرورة وقف العدوان والحرب التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ومعاقبة قادة الاحتلال على ما يرتكبونه من جرائم ضد الإنسانية".
وأكد البيان على "موقف المقاومة والشعب الفلسطيني، من تحقيق أي اتفاق، وهو الوقف الشامل للعدوان والانسحاب الكامل من القطاع وبدء الإعمار وإنهاء الحصار مع صفقة تبادل جادة"، محملين "قادة الاحتلال المسؤولية عن إجهاض الجهود، التي يقوم بها الوسطاء عبر الإصرار على الاستمرار في العدوان والتنكر لما تم في مراحل سابقة، وخاصة المقترح الذي وافقت عليه الحركة (حماس)، في الثاني من تموز/ يوليو الماضي".
وشدد المجتمعون، أيضا، على ضرورة ضمان سرعة إيصال المساعدات الإنسانية واحتياجات الفلسطينيين في قطاع غزة، بمعزل عن نتائج المفاوضات، محذرين من "النتائج المترتبة على استمرار العقوبات الجماعية، التي يقوم بها الاحتلال على الأهالي في القطاع".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وبدأت يوم الخميس الماضي، جولة مفاوضات جديدة في العاصمة القطرية الدوحة، بوساطة أمريكية قطرية مصرية، لبحث التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى في قطاع غزة، في ظل غياب حركة حماس، التي ترفض المشاركة، حيث تؤكد على مطالبها وبأنها قد وافقت على ما تم طرحه سابقا، وبأنها لن تعود للمفاوضات لإعطاء نتنياهو، المزيد من الوقت.