الجيش السوداني و"الدعم السريع" يوافقان على فتح ممرين آمنين للمساعدات الإنسانية

أعلن وسطاء يشاركون في مباحثات بشأن الحرب السودانية في جنيف، اليوم الجمعة، أن طرفي الحرب اتفقا على ضمان الوصول الآمن للعاملين في المجال الإنساني إلى المناطق المتضررة عبر طريقين رئيسيين.
Sputnik
وقالت وسائل إعلام فرنسية البيان الختامي لمباحثات جنيف والذي أكد أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في السودان وافقا على توفير ممرين آمنين للمساعدات الإنسانية.
وأكد البيان الختامي أن دول الوساطة حصلت "على ضمانات من طرفي النزاع لتوفير نفاذ آمن ودون عراقيل عبر شريانين رئيسيين، هما الحدود الغربية عبر معبر أدري في دارفور، وطريق الدبة التي تتيح الوصول إلى الشمال والغرب من بورتسودان".
رئيس حركة "العدل والمساواة الجديدة" لـ"سبوتنيك": إرسال السودان وفدا إلى القاهرة "خطوة إيجابية"
وأضاف البيان أن "شاحنات المساعدات في طريقها لتأمين مساعدات لمواجهة الجوع في مخيم زمزم وأجزاء أخرى من دارفور"، مشددا على ضرورة أن "تبقى الطرق مفتوحة وآمنة لنتمكن من إدخال المساعدات الى دافور ونبدأ بتحويل مجرى الأمور ضد المجاعة".
وشدد الوسطاء على مواصلة "تحقيق تقدم" بهدف فتح ممر آمن ثالث للمساعدات عبر سنار بجنوب شرقي البلاد.
وفي وقت سابق، أصدرت قوات الدعم السريع، أمس الخميس، بيانا اتهمت فيه قوات الجيش السوداني بقتل ما مجموعه نحو 270 مدنيا خلال أسبوع، في غارات جوية مكثفة شنها على مناطق متفرقة من السودان.
مجتمع
بين التقزم في مصر والجوع بالسودان.. إحصائية صادمة عن 77 مليون طفل بالشرق الأوسط
وأوضحت قوات "الدعم السريع"، في بيان عبر منصة "إكس"، أنه "منذ وصول وفدها إلى جنيف، كثف الطيران الحربي للجيش السوداني غاراته على مناطق مأهولة بالسكان، مرتكباً جرائم شنيعة أودت بحياة مئات المواطنين"، على حد وصفه.
وفصّل بيان الدعم السريع أعداد ضحايا كل يوم من أيام الأسبوع الماضي، مستنكرا "ما خلفته غارات الجيش من دمار كبير في البنى التحتية والمرافق العامة والخاصة، شملت الأحياء السكنية، والمستشفيات، والأسواق، ومحطات المياه، والمدارس، والكباري، ودور العبادة، وحظائر الماشية".
وأضاف أن عدد الغارات الجوية التي نفذها طيران الجيش السوداني خلال الأسبوع الماضي بلغت أكثر من 27 طلعة جوية بدأت يوم الخميس الماضي، واستمرت يوميا حتى يوم الثلاثاء الماضي، استهدفت مناطق في الخرطوم ودارفور والجزيرة وسنار، لافتًا إلى وجود عشرات الجرحى ما قد يضاعف عدد الضحايا.
مناقشة