ونقلت وسائل إعلام سودانية، عن مستشار قائد قوات الدعم السريع، الباشا طبيق، قوله إن "خطاب قائد الجيش السوداني، مضطرب وعدائي وتصعيدي ولا يرتقي إلى خطاب رجل دولة مسؤول يراعي معاناة الشعب وانهيار الدولة السودانية".
وأضاف "خطاب البرهان يحاول إرسال رسائل تطمينية كاذبة بأن الجيش يمكن أن تحقق انتصارا على قوات الدعم السريع". حسب تعبيره.
وتابع "لغة الجسد تؤكد بأن البرهان كان مطربا وخائفا وكأنه مجبور على هذا الخطاب وفي داخله يعلم حجم الهزيمة التي تعرض لها الجيش والجماعات والحركات الموالية له".
وأشار إلى أن "البرهان في خطابه اليوم كان يتصبب عرقا وهو في قاعة رئاسية مكيفة".
كما لفت إلى أنه "لأول مرة في تاريخ السودان تُحرر العاصمة الخرطوم ويهرب القائد العام للقوات المسلحة إلى بورتسودان".
وكان البرهان، قد انتقد أمس السبت، محادثات جنيف حول الأزمة في السودان، قائلا: "لن نذهب إليها".
وقال البرهان، خلال مؤتمر صحفي في مدينة بورتسودان، إن بلاده تواجه مؤامرة دولية وإقليمية، رافضًا التفاوض مع قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) وفقا لإطار محادثات جنيف.
وأشار البرهان إلى أن الجيش يعترض على "رغبة أمريكية" لإرسال وفد عسكري وليس حكومي إلى المحادثات، لافتا أنه يجري العمل على تشكيل حكومة مؤقتة لقيادة الفترة الانتقالية.
وأضاف البرهان أن الجيش السوداني لن يضع سلاحه قبل انتهائه من القضاء على "التمرد"، موضحًا: "سنقاتل 100 عام". كما رفض ما أسماه "مقايضة" الخرطوم مقابل الفاشر، عاصمة إقليم دارفور، التي يخوض طرفا الحرب فيها معارك شديدة.
واُختتمت مباحثات جنيف، الجمعة، دون اتفاق وسط غياب سوداني رسمي ومشاركة "الدعم السريع"، فيما كان هناك توافق على السماح بمرور آمن للمساعدات الإنسانية.
وتتواصل المعارك بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 ما أسفر عن نحو 13 ألفا و100 قتيل، فيما بلغ إجمالي النازحين في السودان نحو 7.9 مليون شخص، ونحو 2.1 مليون شخص إلى دول الجوار، بحسب بيانات الأمم المتحدة.