ونُشرت نتائج الدراسة في مجلة الفيزياء التقنية وعُرضت في الاجتماع السنوي السادس والثمانين لجمعية النيزك في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وفي هذا الصدد، قالت الباحثة المبتدئة في مختبر "كونسورتيوم إكسترا تيرا"، رازيليا مفتاحدينوفا، إنه تم "دراسة ميزات الخواص الميكانيكية للنيازك الحديدية وقوة الشظايا التابعة لها، كما تم دراسة الحد المرن الديناميكي في ظل ظروف الضغط"، مضيفة أن العلماء قاموا بالتحقق من مدى مقاومة النيازك للتدمير أثناء الاصطدامات.
وقام فيزيائيون بفحص أربعة نيازك حديدية، بينها تشينج وسيخوت ألين وسيمشان ودرونينو، حيث عثروا عليها في مناطق روسية مختلفة. وتمت مقارنة النيازك ذات التركيبات المختلفة، التي تحتوي على محتويات مختلفة من النيكل (من 5% إلى 17%)، مع سبائك الحديد والنيكل الأرضي.
وأظهرت التحليلات المقارنة للبيانات التي تم الحصول عليها أن تدمير النيازك يحدث في نطاق واسع إلى حد ما من الأحمال من نحو 4 غيغا باسكال إلى 2.5 غيغا باسكال، حيث يمكن مقارنة هذا الحمل بالضغط الجوي ويتجاوزه بمقدار 40 ألف مرة.
وتقول رازيليا مفتاحدينوفا إن "تدمير النيازك يتأثر بالبنية الأصلية وعدد العيوب الموجودة بداخلها. ومع ذلك، عند مقارنتها بسبائك الحديد والنيكل الأرضي، فإن قوة النيازك الحديدية أقل قليلاً فقط من الفولاذ عالي القوة"، وتابعت رازيليا بالقول إن البيانات التي حصل عليها العلماء ستحصل في منع الاصطدامات بالأجسام الكونية الكبيرة، والتي يمكن أن تسبب عواقب كارثية عند سقوطها على الأرض.
وبشأن إمكانية تدمير هذه الكويكبات أو النيازك في الفضاء باستخدام انفجار نووي أو شحنة كبيرة من المتفجرات الصناعية أو تغيير مسار طيرانها، أشارت رازيليا أنه "في الأساس، جميع التطورات الرامية إلى تحويل مسارات الأجسام التي يحتمل أن تكون خطرة والتي تقترب من الأرض هي نظريات اليوم. لكن، على سبيل المثال، نجح المتخصصون في وكالة ناسا في سبتمبر/ أيلول 2022 في تنفيذ مهمة لتغيير مسار كويكب مزدوج، ويعد هذا أول مشروع ناجح في التاريخ لتغيير مسار الكويكبات وإعادة توجيهها.
وخلصت الباحثة رازيليا مفتاحدينوفا بالقول إن العلماء أجروا بالفعل التصوير المقطعي وسيعملون بتقييم كيفية تغير الصلابة الدقيقة للنيازك.