مسؤول فلسطيني لـ"سبوتنيك": ضم الضفة لخريطة إسرائيل يؤكد سعي نتنياهو لتصفية القضية

ذكر الدكتور واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن خريطة نتنياهو التي ضمت الأراضي الفلسطينية المحتلة لإسرائيل، تأتي "استمرارا لحرب الإبادة التي يشنها على الفلسطينيين".
Sputnik
وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن "نتنياهو يشن عدوانا مستمرا على قطاع غزة منذ 11 شهرا، جرى خلالها التدمير الممنهج للبنى التحتية، وقتل الأطفال والنساء والمدنيين، إضافة لما يجري في محافظات الضفة والقدس، فهناك 385 شهيدًا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، وحتى اليوم، وتجريف المخيمات وحصار المدن والقرى، واعتداءات المستوطنين".
وأوضح أن خطوة نتنياهو محاولة لشطب إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة، في خضم مخطط إسرائيل بمنع إقامة هذه الدولة، وشطب نضال وكفاح الشعب الفلسطيني، وحقوقه الكاملة، المتمثلة في حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وحق تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطني في الضفة وغزة، وعاصمتها القدس الشريف.
وبين أن كل ما يقوم به نتنياهو لن ينجح أمام إرادة الشعب الفلسطيني وإصراره على نيل حقوقه وحريته تحت مظلة منظمة التحرير الوطنية الفلسطينية.
وأكد أبو يوسف أن خطوة نتنياهو سبقه فيها الوزير المتطرف سموتريتش في باريس، عندما وضع خريطة لإسرائيل تضم الدول المجاورة، وكان لهذه الخطوة مخاطر كبيرة، معتبرًا أن ضم الأراضي الفلسطينية لخريطة إسرائيل، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن ما يقوم به نتنياهو هو من أجل تصفية القضية الفلسطينية وتنفيذ التهجير والطرد لأبناء الشعب الفلسطيني، وضرب التمثيل لمنظمة التحرير وللسلطة.
"كتائب القسام" تبث فيديو لاثنين من الأسرى الإسرائيليين الذين عثر على جثثهم في رفح
ويرى أن هذه الأهداف يسعى نتنياهو في كل تحركاته لتنفيذها، في ظل الدعم الكامل من قبل الإدارة الأمريكية، والضوء الأخضر الأمريكي والدولي في "حرب الإبادة" الأخيرة على قطاع غزة، وعجز المجتمع الدولي عن القيام بأي خطوة لوقف هذه الحرب.
واعتبرت الخارجية الفلسطينية، أن الخريطة التي استعرضها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والتي ضمت الضفة الغربية لإسرائيل تكشف أجندات اليمين المتطرف.

وقالت في بيان إن خريطة نتنياهو تجسيد عملي لمحاولة نفي الوجود الفلسطيني وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة على طريق تهجيره من أرض وطنه، وفقا لـ"سكاي نيوز".

وتابع البيان: "يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ويكرر استخدام خارطة تضم الضفة الغربية لدولة الاحتلال في اعتراف صريح وواضح بهذه الجريمة الاستعمارية العنصرية، وفي استخفاف بالشرعية الدولية وقراراتها وبإرادة السلام الدولية والاتفاقيات الموقعة، وفي تحد سافر للجهود الدولية المبذولة لوقف حرب الإبادة والتهجير وأحياء عملية السلام على أساس حل الدولتين".
واستطرد البيان: "تنظر الوزارة بخطورة بالغة لهذا الانتهاك الصارخ للقانون الدولي، خاصة وأن الاحتلال يمارس أبشع أشكال الجرائم ضد شعبنا، في تجسيد عملي لمحاولة نفي الوجود الفلسطيني وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة على طريق تهجيره من أرض وطنه".
واستعرض نتنياهو خلال مؤتمر صحفي تحدث فيه عن أهمية سيطرة الجيش الإسرائيلي على محور فيلادلفيا الحدودي بين قطاع غزة ومصر، خريطة إسرائيل، لم تظهر بها مدن الضفة الغربية المحتلة.
مناقشة