وتتحدث الدراسة المنشورة في مجلة "نيتشر" إن ذبابة الفاكهة مستعدة للتغافل عن أي خطر يهددها في سبيل التزاوج، خاصة عند ذكور الذباب، بحيث ينصبّ كل تركيزها على عملية الإغواء.
وبحسب الدراسة، يلعب هرمون الدوبامين دورا مهما في عملية التزاوج لدى هذه الحشرة، فإذا ما ظهرت أمامك تدور حول الفاكهة الناضجة، فهي ليست بالضرورة تستهدف الطعام فقط، بل تسعى إلى التكاثر، لدرجة عدم الانتباه إلى أي مخاطر تهددها.
واستطاع فريق الباحثين من جامعة برمنغهام، تحديد الشبكة العصبية المسؤولة عن اتخاذ القرار لدى الذباب، والدور البارز الذي يؤديه هرمون الدوبامين.
وتقول المشرفة على الدراسة كارولينا ريزافال إن الذكر "عندما يقترب من التزاوج، لا ينتبه إلى أي تهديد"، وهو ما يوضح أنّ إغواء الذكر مُقترن بزيادة مستوى الدوبامين الذي "يعمل كمصفاة حسية تمنع التشتيت لديه وتساعده على التركيز في مهمته عندما يقترب من الهدف".
وكشفت الدراسة أن عملية التزاوج لدى ذكور ذبابة الفاكهة تجعلهم غافلين عن أي أخطار محدقة بهم، ففي المرحلة الأولية من الإغواء، تكون عملية رصد المخاطر نشطة عبر الخلايا العصبية البصرية، ولكنها تبدأ بالتلاشي بعد بضع دقائق، عندما تتزايد معدلات الدوبامين، وتقلّل من قدرة الذبابة على الاستجابة للتهديد وتجعلها تركّز على التزاوج.