بينما تقول التصريحات إن مسؤولين إسرائيليين أكدوا للوسطاء في قطر أن انسحاب الجيش بالكامل من محور فيلادلفيا سيكون في المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
حركة حماس في المقابل جددت رفضها لوجود إسرائيلي في المحور، مشددة على ضرورة انسحاب كامل القوات من محور فيلادلفيا في المرحلة الأولى، مرجعة ذلك إلى عدم وجود ضمانات للوصول إلى المرحلة الثانية.
في هذا الملف، قال مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، هيثم عبده، إن محور فيلادلفيا نقطة خلاف بين الأطراف وأيضا داخل إسرائيل، مشيرا إلى أن نتنياهو صاحب قرار البقاء فيه لاعتبارات شخصية.
وذكر أن المحور لا يقدم خدمة لإسرائيل سوى استمرار الحرب على قطاع غزة، مبينا أن نتنياهو واضح فيما يخص غزة خاصة بعد تعيين حاكم عسكري عليه وعدم تشغيل معبر رفح بوجود السلطة أو حركة حماس.
ويرى الكاتب الصحفي، محمد محسن وتد، أنه لا توجد ضمانات حقيقة تقدمها إسرائيل من أجل الانسحاب من محور فيلادلفيا في المرحلة الثانية من الصفقة.
ولفت إلى نتنياهو ينتهج استراتيجية "الحرب بلا نهاية" لضمان بقائه في السلطة وحسم القضية الفلسطينية بتصفيتها نهائيا.
وأشار إلى أن المقاومة الفلسطينية تعمل على كبح جماح إسرائيل، في ظل ما يتم تقديمه من أفكار متطرفة بشأن مستقبل احتلال غزة، وباتت هي الوحيدة في الشرق الأوسط التي تواجه التوغل الإسرائيلي، ولا يوجد لها مفر سوى التناغم مع الوسطاء.
ورجّح الكاتب والمحلل السياسي، عادل محمود، أن يذهب الأطراف إلى اتفاق تهدئة، موضحا أن نتنياهو يرغب– من وراء تصريحاته الأخيرة - في تفويض شعبي حتى لا تحسب عليه تنازلات.
وقال إن تمت التهدئة سيعاود نتنياهو القتال مجددا، لأنه يبحث عن احتلال كامل قطاع غزة حتى مع رفض الولايات المتحدة لذلك.
وأوضح أن رفع سقف الشروط الإسرائيلية التعجيزية جاءت حتى تقبل حركة حماس تمرير الصفقة.