وقال صالح في تصريحات لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس، إن "ما يردده البعض حول هذا الأمر هي أماني بتقليص دور الانتقالي، والنيل من دوره القيادي، وهي تندرج ضمن حملات إعلامية يتم تمويلها بسخاء من أحزاب وقوى في الداخل، وبعضها بدعم خارجي".
وأضاف القيادي في الانتقالي، أن "المجلس الانتقالي رغم كل المصاعب والتحديات التي وضعت وتوضع أمامه، كان وسيظل القائد لنضالات شعب الجنوب، والمعبّرعن تطلعاته في الحرية والاستقلال".
وتابع: "ما نشهده اليوم من تغييرات وترتيبات، هو سلسلة من خطوات البناء والتحديث للمؤسسات الجنوبية، وأهمها المؤسسة الأمنية والعسكرية".
وأشار صالح إلى أن "القائد، عبد الرحمن المحرّمي، إضافة إلى كونه عضو المجلس الرئاسي اليمني، هو نائب لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وقائد عسكري جنوبي مؤمن بقضية شعبه وبضرورة استعادة دولته، وهو حين كلّف بمهمته الأخيرة وهي مهمة مؤقتة، كُلف من رئيس المجلس الانتقالي، ويعمل تحت إشرافه ومتابعته، فكيف يمكن فهم أن تكليفه تقليص لدور المجلس".
وأوضح أن "التعيينات والتكليفات التي تتم في إطار المؤسسة العسكرية والأمنية، وآخرها تكليف القائد المحرمي بالإشراف على الأجهزة الأمنية وجهاز مكافحة الإرهاب وإعادة هيكلتها، تأتي ضمن عملية متواصلة لم تتوقف منذ تأسيس المجلس وشروعه في إعادة بناء مؤسستي القوات المسلحة والأمن الجنوبيين".
وأكد القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، منصور صالح: "ربما زادت الحاجة لمثل هذا الإجراء مؤخرا، بسبب تزامنها مع بعض الأحداث داخليا، وكذا مع تصاعد التحديات العسكرية والأمنية والتهديدات الحوثية، وتزايد العمليات الإرهابية لتنظيم القاعدة، لا سيما في محافظتي أبين وشبوة، وهي العمليات التي تتم بالتنسيق والتخادم مع جماعة "أنصار الله" اليمنية، التي تزوّد القاعدة بالطيران المسيّر، والألغام محلية الصنع".
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول 2022، عندما توصلت الحكومة اليمنية وجماعة "ًأنصار الله"، إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت 6 أشهر.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" اليمنية منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 من مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.