باحث لـ"سبوتنيك": الولايات المتحدة تعتبر روسيا والصين كابوسا بالنسبة لها وأوروبا باتت ممزقة

رأى الباحث في الشأن الدولي الدكتور خالد زين الدين، أن "الولايات المتحدة تعتبر الصين وروسيا، تمثلان كابوسا بالنسبة لها، وتسعى واشنطن للتخلص منهما بأي ثمن"، مشيرًا إلى أن "موسكو وبكين هما قوتان أساسيتان ستلعبان دور الشريك في النظام العالمي الجديد، وليس المسيطر".
Sputnik
وأضاف زين الدين، في حديثه لإذاعة "سبوتنيك"، أن "الولايات المتحدة الأمريكية تستخدم المؤسسات الدولية لخدمة مشاريعها السياسية، حيث تستغل البنك الدولي لزيادة ديون الدول"، موضحًا أن "هناك فريقا من المستشارين الأمريكيين في البنك الدولي يعمل على تحميل الدول ذات الثروات والمواقع الاستراتيجية أعباء ديونية، مما يمكّن الولايات المتحدة من فرض سياساتها الخارجية، سواء من خلال التأثير على التصويت في الأمم المتحدة أو بناء قواعد عسكرية في المناطق الاستراتيجية أو إنشاء أسواق تجارية خاصة بها".

وأكد زين الدين أن "واشنطن تفرض سياستها على كل حلفائها"، مشيرًا إلى أن "الاتحاد الأوروبي أصبح ممزقا، لكنه لا يزال يحتفظ بشكله الظاهري فقط، وهو ما تستخدمه الولايات المتحدة كأداة ضغط".

خبير: التعاون بين روسيا والصين في منطقة الشرق الأقصى الفيدرالية يشمل كافة سلاسل الإنتاج
وأضاف زين الدين، قائلا: "لا مصلحة لأوروبا في معاداة روسيا والصين، خصوصا وأن روسيا لا تزال تحقق انتصارات في النزاع بينما يشهد الأداء الاقتصادي الأوروبي تراجعا، إضافة إلى الصعود اليميني في الانتخابات الأوروبية، والذي يعد دليلا على عدم رضا الأوروبيين عن السياسات الأمريكية، ويعكس رغبة في تعزيز القومية المحلية".
خبير: ما يجمع روسيا والصين هو رؤية مشتركة حول نظام متعدد الأقطاب ينقذ العالم من الهيمنة الأمريكية
وتابع: "اليوم، تحتاج الأسواق الأوروبية إلى البضائع الروسية، التي شهدت ازدهارا بفضل الغاز الروسي الرخيص".
وأشار زين الدين إلى أن "العلاقات بين روسيا وأوروبا ستعود، سواء بشكل مباشر أو عبر الوسيط التركي، حيث يسعى الأوروبيون لاستعادة الأمن، بينما تسعى الولايات المتحدة إلى عزل روسيا ولكن دون نجاح كبير، فهي ترغب في أن تجلس موسكو على طاولة المفاوضات بشكل ضعيف"، لافتًا إلى أنه "على الرغم من فرض أكبر حجم من العقوبات على روسيا، إلا أنها لا تزال قوية، خصوصاً بوجود الصين إلى جانبها".
مناقشة