رئيس مالي: دول الساحل واجهت تحديات كبيرة جراء دعم أوكرانيا للإرهاب في المنطقة

صرح الرئيس الانتقالي لجمهورية مالي والرئيس الحالي لكونفدرالية تحالف دول الساحل، عاصمي غويتا، بأن مالي وبوركينا فاسو والنيجر واجهوا تحديات كبيرة جراء دعم أوكرانيا ووقوفها علنا إلى جانب الإرهاب في منطقة الساحل.
Sputnik
الجزائر - سبوتنيك. وقال غويتا في خطاب وجهه إلى شعوب كونفدرالية تحالف الساحل بمناسبة الذكرى الأولى لتوقيع ميثاق إنشاء التكتل، إن "قواتنا المسلحة واجهت تحديات كبيرة في مواجهة الدعم من دول ثالثة مثل أوكرانيا، التي اختارت علناً الوقوف إلى جانب الإرهاب في منطقة الساحل".

وأضاف "مالي والنيجر وبوركينا فاسو تؤكد رغبتها في تعزيز العلاقات فيما بينها، لتكون منطقة الساحل ملاذا للأمن والسلام".

وتابع غويتا "الدول الأعضاء ستوسع التعاون ليشمل التنموي والدبلوماسي، ناهيك عن الإنشاء المرتقب لبنك استثماري". داعيا "شعوب المنطقة إلى دعم هذه المبادرات لضمان نجاح هذا المشروع التاريخي".
كما كشف عن "طرح جواز سفر بيومتري خاص بكونفدرالية دول الساحل في الأيام القادمة، فضلا عن مشاريع مشتركة في مجالات الثقافة والرياضة والتعليم".
ووقع رؤساء مالي، العقيد عاصمي غويتا، والنيجر العميد عبد الرحمن تشياني وبوركينا فاسو إبراهيم تراوري، في 6 يوليو/ تموز الماضي، في عاصمة النيجر نيامي، ميثاق تأسيس كونفدرالية تحالف دول الساحل.
وذكر البيان الختامي لاجتماع قادة دول تحالف الساحل في نيامي، أن قادة الدول الثلاث اتفقوا على إنشاء بنك للاستثمار بين الأعضاء.
وأضاف أن رؤساء مالي والنيجر وبوركينا فاسو، أكدوا على ضرورة تنسيق العمل الدبلوماسي والتحدث بصوت واحد ومشترك.
كونفدرالية دول الساحل: تصريحات مفوض الاتحاد الأفريقي "تدخل بالشؤون الداخلية" التحالف
وقد أعلنت النيجر ومالي وبوركينا فاسو، في 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، انسحابها من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس".
وذكرت الدول المذكورة، في بيان مشترك، أنه "بعد 49 عامًا من وجودها، تلاحظ شعوب بوركينا ومالي والنيجر، الباسلة بأسف شديد ومرارة وخيبة أمل كبيرة أن منظمتهم ابتعدت عن مُثُل آبائها المؤسسين وعن الوحدة الأفريقية".
وفي سبتمبر/ أيلول 2023، وقّع زعماء مالي وبوركينا فاسو والنيجر على ميثاق لتشكيل تحالف لدول الساحل من أجل "إنشاء بنية دفاعية جماعية".
وبحسب ميثاق التحالف، فإن أي اعتداء على السيادة أو السلامة الإقليمية لطرف أو أكثر من أطراف ميثاق "ليبتاكو-غورما" لتحالف دول الساحل، الذي وقعته مالي وبوركينا فاسو والنيجر، سيُعتبر عدوانًا على الأطراف الأخرى وسيتطلب مساعدة من جميع الأطراف، بما في ذلك استخدام القوة العسكرية.
وأعلنت جماعات مسلحة مالية، في 28 يوليو/ تموز الماضي، تحقيق "انتصار كبير" على جيش البلاد المدعوم من مجموعة "فاغنر" الروسية.
وصرح المتحدث باسم وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية أندريه يوسوف لوسائل إعلام، في وقت سابق، بأن أوكرانيا ساعدت الجماعات الأزوادية المسلحة، التي تسيطر على مناطق في شمالي مالي، بالمعلومات الاستخباراتية لتنفيذ هجمات ضد جيش مالي وحلفاء روسيا.
كونفدرالية دول الساحل: تصريحات مفوض الاتحاد الأفريقي "تدخل بالشؤون الداخلية" التحالف
وذكرت مجموعة "فاغنر" أنها خاضت معارك عنيفة مع مسلحين متطرفين في مالي، خلال الفترة من 22 إلى 27 يوليو/تموز، وقتل عدد من مقاتليها، بينهم قائد فصيلة.
وأعلنت مالي، في 4 أغسطس/ آب الجاري، قطع العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا بشكل فوري، وذلك على خلفية دعم كييف للجماعات الإرهابية التي هاجمت الجيش المالي في تينزاواتين شمالي البلاد.
مناقشة