وأضاف عز الدين في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، حول حظر شركة "ميتا" لقنوات "RT" و"روسيا سيغودنيا" من جميع تطبيقاتها عالميا، أن "هذه الإجراءات تأتي مع الدول التي تخرج عن الهيمنة الأمريكية، وهو أمر متناقض تماما مع حرية التعبير، وأي جهة دولية تعمل ذد الهيمنة الأمريكية يعتبرونه إرهابيا، وهذا أكبر دليل على تقييد الحرية الإعلامية وتقييد حرية التعبير".
وتابع عز الدين حول انتهاك حرية التعبير والمساواة في الوصول إلى المعلومات بدول "الغرب الجماعي" نفسه: "منذ أن أصبحت المعلومات مكشوفة ادى العالم كله، مارس الغرب الجماعي ضغوطات حول حرية التعبير حتى على الشعب الغربي نفسه، فأي شخص على سبيل المثال يناقض أفكارهم في الجامعات يقومون بإسكاته على الفور، وحتى في المسائل الداخلية أيضا، وهذا ما نشهده من خلال المظاهرات والاحتجاجات التي تجوب شوارع أوروبا".
وحول سؤال "لماذا لا نسمع أي احتجاج أو رد فعل من المنظمات الدولية المتخصصة في مجال حقوق الإنسان وحرية التعبير؟"، أجاب: "هذه مؤسسات دولية نشأت لدى المنظومات الغربية والتي تدار من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وتخدم مصالحها، ونشهد قرارات محكمة الجنايات الدولية لا نرى أي تطبيق على أرض الواقع لأنها مرتبطة بأجندات الولايات المتحدة الأمريكية".
وعن الآليات التي يمكن من خلالها ضمان حرية الصحافة والإعلام دون أن تشوهها الدعاية الغربية، أضاف: "العالم مقسوم إلى قسمين، قسم يندرج تحت الهيمنة الأمريكية، وقسم آخر يقاوم من أجل الكلمة سواء بالسلاح أو بالإعلام، ومن المستحيل مهما فعلت الولايات المتحدة من ضغوط قادرة على إسكات القطب الآخر، وعلى أحرار العالم أن يواجهوا هذه الهيمنة بشتى الوسائل".