راديو

ما تداعيات إقدام نتنياهو على عزل وزير دفاعه

تسببت تقارير عن عزم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إقالة وزير الدفاع، يوآف غالانت، في حالة من الاضطراب في المشهد السياسي الإسرائيلي، وأدت إلى تراجع الأسواق المالية.
Sputnik
واعتبرت وسائل إعلام محلية أن نتنياهو، وتحت ضغط من شركاء الائتلاف اليمينيين المتطرفين، يفكر في إقالة غالانت، وتعيين حليف سابق هو جدعون ساعر المنتمي حاليا للمعارضة.
وبحسب المصدر، نفى مكتب نتنياهو إجراء مفاوضات مع ساعر، رغم أنه لم يشر إلى خططه بشأن غالانت، كما نفى ساعر أنه تفاوض مع بعض أعضاء الائتلاف.

وفي حديثه لـ"سبوتنيك"، قال المحلل السياسي، إيلي نيسان، إن "خلافات نتنياهو وغالانت بدأت منذ تعيينه وزيرا للدفاع، مشيرًا إلى أن نتنياهو بعد أسبوعين فقط على تعيينه، ولذلك عندما بدأ الأخير تطبيق إصلاحات الجهاز القضائي، حذر غالانت من أن هذه الإصلاحات ستؤدي إلى إضعاف القوة العسكرية والمجتمع الإسرائيلي، وتمت إقالته، لكن نتنياهو أرغم على إعادته، واصبحت العلاقات متوترة منذ ذلك الحين".

وأشار نيسان إلى أنه "بعد مرور أكثر من عام ونصف على هذا الصدام لم يحدث توافق في الآراء بين الطرفين في شتي المواضيع، من الحرب إلى البقاء في محور فيلادلفيا إلى ملف المخطوفين.
أكد أن هناك "سبب آخر مهم للخلاف يتمثل في معارضة غالانت لقانون في الكنيست يعفي الطلاب الدينيين من الخدمة العسكرية، لهذا يريد نتنياهو استبداله بجدعون ساعر وضم الأخير إلى الحكومة للتخلص من غالانت من جهة، وللتقليل من تأثير بن غفير في الحكومة، حيث يهدد يوميا بالانسحاب، لكن إذا دخل ساعر إلى الحكومة سيقلل من تأثير تهديدات بن غفير".

وتوقع الخبير "ألا يقبل الشارع بما سيقوم به نتنياهو، وستكون هناك مظاهرات صاخبة، لكن يبدو أن نتنياهو اتخذ القرار بالفعل، وينتظر فرصة سانحة لعزل غالانت".

من جانبه، أوضح الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أليف صباغ، أن "نتنياهو يريد من وزير الحرب ومن الجيش أن يكون مطيعا للمستوى السياسي، وهذا ما لم يعتد عليه الجيش الذي كانه له دائما ثقل كبير في المجلس الأمني، وما لا يوافق عليه الجيش لا يجوز أن يطلب منه تنفيذه، لكن نتنياهو يريد سياسة جديدة ترتكز على أنه يطلب أمرا والجيش ينفذ".
وأكد صباغ إلى أن "غالانت يريد الحرب على لبنان لكن بشروط منها وقف الحرب في غزة حتى يعد الجيش، فهو لا يريد أن يبقي الحرب في غزة خوفا على حياة الأسرى ومنهم عسكريين لا يريد أن يبقيهم في الأسر، ويريد أن يحمي الأسرى، وهذا موقف مغاير لموقف نتنياهو".
وأشار صباغ إلى أن "هناك اعتراض على بديل غالانت حيث أنه ليس لديه خبرة عسكرية ولا حربية، ولا ترتيب عسكري له، وليس مقبولا إقالة وزير جنرال واستبداله بشخص لديه خلفية عسكرية رغم أن القانون لا يمنع هذا"، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة أيضا ترفض إقالة غالانت لأنهم يعتقدون أنه هو الذي يفهم الأمريكيين، ويستطيع أن يتفق معهم على سيناريوهات الحرب أكثر من نتنياهو" .
مناقشة