مجتمع

غضب مغربي بسبب تصريحات وزير سابق حول "التجربة الفرنسية في ضخ الدماء"

أثارت تصريحات الوزير الأسبق للتعليم العالي وتكوين الأطر المغربي، لحسن الداودي، غضباً واسعاً في صفوف المعلمين والمعلمات، بعد أن أشار إلى ضرورة إجراء تغييرات جذرية في الطاقم التعليمي، خصوصا في ما يتعلق بقدرة الشغيلة التعليمية على مسايرة التطورات التكنولوجية العالمية واستخدامها في مجال التدريس.
Sputnik
وقال الداودي متحدثا خلال ندوة ضمن الملتقى الوطني لشبيبة "حزب العدالة والتنمية" المنظم أخيرا في مدينة بوزنيقة، إن عددا من أطر التعليم لم يعودوا قادرين على مسايرة متطلبات المستقبل، ويجب تغيير ما بين 30 إلى 40% من الأطر التعليمية التي لم تعد قادرة على مواكبة التطورات التكنولوجية العالمية ومتطلبات سوق العمل المستقبلية.

واستشهد الداودي بـ"التجربة الفرنسية في ضخ الدماء الجديدة" في تحديث القوى العاملة من خلال إقرار نظام التقاعد النسبي في سن 55 لضخ دماء جديدة.

لكن هذا الطرح لقي اعتراضاً واسعاً من قبل الأساتذة الذين يرون فيه تهديداً لمستقبلهم المهني، معتبرين أن تحسين جودة التعليم لا يجب أن يتم على حساب الأطر التي قضت سنوات في خدمة التعليم، بل من خلال دعمهم بالتكوين وتوفير الإمكانيات اللازمة لأداء مهامهم بشكل أفضل.
مجتمع
نساء المغرب يطلبن الاعتراف بـ"العمل المنزلي"
ولفت الداودي إلى "عدد من التحديات التي يعرفها التعليم بالمغرب، خصوصا في ما يتعلق بالعلاقة بين التكوين ومجال الشغل وإلمام الطلبة باللغات الحية كالإنجليزية"، بحسب مجلة "هسبريس" المغربية.
ورأى الأساتذة أن تصريحات الداودي قد حملت نوعاً من التعميم والإجحاف بحقهم، معتبرين أن الحلول المطروحة لمشاكل التعليم يجب أن تأخذ في الاعتبار واقع القطاع وظروف العاملين فيه، وتكون مبنية على الحوار والتفاهم بدل اللجوء إلى الحلول الراديكالية التي قد تزيد من تعميق الأزمة.
مناقشة