ونفى حواس في تصريحات لفضائية "صدى البلد" المصرية، النظريات السائدة حول وفاة توت عنخ آمون، التي تقول إنها بسبب وجود شج في رأسه.
وأوضح أن هذا الشج في رأس توت عنخ آمون تم فتحه عمدا في عهد الأسرة الـ18، من أجل وضع سوائل التحنيط في رأسه.
وتابع زاهي حواس أنه عندما أجرى دراسة عن مومياء توت عنخ آمون، اكتشف أنه تعرض لحادث في ساقه اليسرى، قبل يومين من وفاته.
وأكد حواس لو أن العلماء أثبتوا أن ذلك الحادث تسبب في تسمم للملك الفرعوني، سيتم الإعلان عن ذلك للعالم أجمع.
وكانت نظرية علمية جديدة، زعمت في العام الماضي، أن توت عنخ آمون، أحد أقدم فراعنة القدماء المصريين، لم يتوفَ نتيجة الإصابة بالملاريا، وإنما بسبب "حادث سير"، نتيجة القيادة المسرعة لعربة تحت تأثير الكحول.
وتشير النظرية التي عرضتها عالمة المصريات الطبية الحيوية، صوفيا عزيز، إلى أن الملك توت، توفي بسبب جرح مفتوح ملوث نتيجة اصطدام عربته وهو في حالة سكر شديد، وهو ما يتعارض مع المعتقدات أخرى بأن الفرعون المصري الشاب، كان يعاني من مشكلات في ركوب عربة، لأنه كان مريضا ويكافح من أجل المشي بصورة طبيعية.
وترجّح عزيز في تصريحات لموقع "Science Focus" أن توت عنخ آمون، كان مراهقا يتمتع بصحة جيدة، ومن المحتمل أن تكون الإصابات الناجمة عن حادث تحطم عربته، تسببت في وفاته.
وتعتقد أن ساق الملك توت عنخ آمون مكسورة، وتعرضت للإصابة بعد أن اصطدمت بجزء "لوحة القيادة" من المركبة أثناء تحطمها، بينما كان في حالة سكر شديد من شربه للنبيذ.
واعتقد الباحثون الأوائل، أن الملك توت عنخ آمون، كان حاكما مريضا وضعيفا، بسبب العديد من التشوهات الجينية الموجودة داخل جسده، مثل حنف القدم وعضة كبيرة.
وخدم الملك توت عنخ آمون كفرعون لمدة 10 سنوات فقط، قبل أن يتوفى في سن يافع بعمر الـ19 عاما، وتم اكتشاف قبره في عام 1922 من جانب عالم الآثار، هوارد كارتر، وفريقه، ولا يزال موقع الدفن الخاص به هو الأكثر اكتمالا لحاكم مصري قديم تم العثور عليه على الإطلاق.
وعلى الرغم من كونها مومياء عمرها 5000 عام، تم العثور عليها في عام 1922، فإن الأبحاث الحديثة لا تزال تكتشف معلومات وتطورات جديدة في حالة الملك توت عنخ آمون، بما في ذلك سبب وفاته في سن مبكرة.