مجتمع

"غلاف كوسموس" الروسية بصدد العمل على تصميم وإطلاق قمرين صناعيين في الساحل الأفريقي

أعلنت رئاسة جمهورية مالي أن شركة "غلاف كوسموس" الروسية بصدد العمل على تصميم إطلاق قمرين صناعيين في منطقة الساحل، أحدهما للاتصالات والآخر لمراقبة الأرض، فيما أكد رئيس البلاد أن "المشروع سيشكل نقطة تحول حاسمة في التعاون بين منطقة الساحل وروسيا".
Sputnik
وذكر بيان صادر عن الرئاسية المالية أن "رئيس الدولة العقيد عاصمي غويتا استقبل، أمس، وزير الاتصالات والاقتصاد الرقمي وتحديث إدارة المالي، ووزير الاقتصاد والمالية في مالي، ووزير الاتصالات والبريد والاقتصاد الرقمي في النيجر، ووزير التعليم العالي والبحث والابتكار في بوركينا فاسو، والمدير العام لشركة غلاف كوسموس الروسية".
وأضاف البيان أن "اللقاء جرى على هامش اجتماع استراتيجي في باماكو، ركز على تصميم وإطلاق قمرين صناعيين، أحدهما للاتصالات والآخر مخصص لمراقبة الأرض عن بعد".
وأشار البيان إلى أن هذا "إطلاق قمر صناعي للاتصالات سيعزز البنية التحتية الرقمية من خلال تغطية أفضل للإنترنت، فضلا عن البث الإذاعي والتلفزيوني في بلدان كونفدرالية الساحل".
وتابع أن "القمر الصناعي المخصص لمراقبة الأرض سيوفر صورا عالية الدقة لمختلف القطاعات الاستراتيجية مثل الزراعة والصحة والتعليم وكذلك الأمن والدفاع، خاصة فيما يتعلق بمراقبة الحدود والوقاية من المخاطر والكوارث".
وفي هذا السياق، أعرب رئيس دولة مالي عاصمي غويتا، بصفته الرئيس الحالي لكونفدرالية دول الساحل، عن "دعمه الكامل للمشروع"، مشددا على "أهمية التطوير السريع للمهارات التقنية المحلية"، بحسب ذات المصدر.
روسيا تعلن إطلاق قمرين صناعيين "Glonass-K2" عام 2022
وأضاف "نؤكد رغبة بلدان الساحل في التطلع إلى المستقبل، والاعتماد على الحلول التكنولوجية المتطورة لمواجهة التحديات المعاصرة"، موضحا أن "الفضاء الذي كان في السابق حكرا على القوى العظمى، بات أداة جديدة للسيادة بالنسبة لبلدان الساحل وهي مغامرة ستشكل نقطة تحول حاسمة في التعاون بين منطقة الساحل وروسيا".
من جانبه أكد المدير العام لشركة "غلاف كوسموس" على الفعالية المتوقعة لهذه الشراكة بالقول: "لن نحل القضايا الأمنية من خلال مراقبة الحدود فحسب، بل سنساهم أيضا في التنمية الاقتصادية للدول الثلاث من خلال تقنيات الفضاء".
سفير تونس في موسكو: إطلاق القمر الصناعي "تحدي 1" قفزة نوعية في تعاوننا مع روسيا
ووقع رؤساء مالي، العقيد عاصمي غويتا، والنيجر العميد عبد الرحمن تشياني وبوركينا فاسو إبراهيم تراوري، في 6 تموز/يوليو الماضي، في عاصمة النيجر نيامي، ميثاق تأسيس كونفدرالية تحالف دول الساحل.
وذكر البيان الختامي لاجتماع قادة دول تحالف الساحل في نيامي، أن قادة الدول الثلاث اتفقوا على تأسيس بنك للاستثمار بين الأعضاء.
وأضاف أن رؤساء مالي والنيجر وبوركينا فاسو، أكدوا على ضرورة تنسيق العمل الدبلوماسي والتحدث بصوت واحد ومشترك.
وقد أعلنت النيجر ومالي وبوركينا فاسو، في 28 كانون الثاني/يناير الماضي، انسحابها من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس".
وذكرت الدول المذكورة، في بيان مشترك، أنه "بعد 49 عاما من وجودها، تلاحظ شعوب بوركينا ومالي والنيجر، الباسلة بأسف شديد ومرارة وخيبة أمل كبيرة أن منظمتهم ابتعدت عن مُثُل آبائها المؤسسين وعن الوحدة الأفريقية".
وفي أيلول/سبتمبر 2023، وقع زعماء مالي وبوركينا فاسو والنيجر على ميثاق لتشكيل تحالف لدول الساحل من أجل "إنشاء بنية دفاعية جماعية".
وبحسب ميثاق التحالف، فإن أي اعتداء على السيادة أو السلامة الإقليمية لطرف أو أكثر من أطراف ميثاق "ليبتاكو-غورما" لتحالف دول الساحل، الذي وقعته مالي وبوركينا فاسو والنيجر، سيُعتبر عدوانًا على الأطراف الأخرى وسيتطلب مساعدة من جميع الأطراف، بما في ذلك استخدام القوة العسكرية.
مناقشة