مجتمع

"قتال الصفعات"... دراسة تكشف عن نتائج كارثية

تتنوع الرياضات القتالية في جميع أنحاء العالم، وتحظى هذه الألعاب بنوع من الشهرة والانتشار، مثل المصارعة والملاكمة والكاراتيه والتايكوندو وغيرها، ولكن منذ فترة انتشرت مقاطع فيديو لرياضة غريبة من نوعها، وهي رياضة "الصفع القتالية".
Sputnik
حيث يقف شخصان مواجهان بعضهما لبعض، ويبدآن في صفع وجه المنافس، ويخسر الشخص غير القادر على الصفع الذي يفقد اتزانه، وسط تزايد القلق بشأن إصابات الدماغ الرضحية.
وقام فريق من العلماء "بمراجعة لقطات من أول مسابقة مصارعة صفعات احترافية متلفزة في الولايات المتحدة ووجدوا أن خطر الارتجاج مرتفع بشكل مقلق"، مؤكدا على ضرورة متابعة الاستراتيجيات لمنع الوفاة العصبية بين المشاركين فيها.
ووفقا للعلماء، فإن "من بين 333 صفعة تم تحليلها، لوحظت علامات ارتجاج بعد 97 صفعة، أي ما يقرب من 30 في المئة. ومن بين 56 متسابقًا تمت مشاهدتهم، أظهر 44 منهم علامة واحدة على الأقل لارتجاج في المخ، وهو ما يزيد عن ثلاثة أرباع المجموعة.
حقيقة اعتزال حبيب نورمحمدوف رياضة "الفنون القتالية المختلطة"
وعند تحليل لقطات من الموسم الأول، لاحظ علماء الأعصاب من جامعة بيتسبرغ العديد من العلامات المرئية لارتجاج المخ بين المتسابقين، بما في ذلك النظرات الفارغة أو الشاغرة، والبطء في الوقوف مرة أخرى، ومشاكل التنسيق، والقيء، وفقدان الذاكرة، أو نوبات الاصطدام.
وحسب الدراسة، "فقد المتسابقون الذين أظهروا علامات ارتجاج في المخ التسلسل، بنسبة 75 في المئة من الوقت، فيما كانت العلامات الأكثر شيوعا هي فقدان التنسيق الحركي، أو البطء في النهوض، أو النظرة الفارغة أو الخالية.
وأفادت وسائل إعلام بأن "هذه النتائج الأولية تأتي من عينة صغيرة الحجم وتستند فقط إلى علامات مرئية لارتجاج في المخ، وليس التشخيص السليم"، مشيرة إلى أنه رغم ذلك، يقترح العلماء أن "قتال الصفعات قد يؤدي إلى إصابة دماغية رضحية لدى المتسابقين، مع إمكانية حدوث عواقب طويلة الأمد".
ويقول طبيب الأعصاب راج سواروب لافادي من جامعة بيتسبرغ، الذي قاد الدراسة الأخيرة: "قد تكون معركة الصفعات مسلية للمشاهدة كمشاهد عادي، ولكن كمحترفين طبيين، وجدنا أن بعض جوانب المسابقات مثيرة للقلق".
وأضاف: "هدفنا النهائي هو جعل جميع الرياضات الاحترافية أكثر أمانًا للصحة العصبية للرياضيين. من الصعب حقًا حظر أي رياضة، ولكن من الممكن زيادة الوعي بالأضرار المرتبطة بها".
مناقشة