ونتيجة للغارة على منطقة مكتظة بالسكان، انهار مبنى سكني متعدد الطوابق، وقُتل تحت أنقاضه، بحسب البيانات الرسمية، ما لا يقل عن 32 شخصاً وأصيب أكثر من 50 آخرين.
وبحسب معلوماتنا من مكان الغارة، فإن نحو 40 شخصاً ما زالوا في عداد المفقودين.
ومن المعروف الآن على وجه اليقين أن من بين القتلى اثنان على الأقل من أقارب مراسل "سبوتنيك"، ومصير اثنين آخرين غير معروف، وتم نقل ثلاثة في حالة خطيرة للغاية إلى المستشفى، حيث يواصل الأطباء الكفاح من أجل حياتهم.
لا تزال عملية إزالة الأنقاض مستمرة، ووفقا لسكان المنطقة "يمكن اعتبار هذا الهجوم الإسرائيلي الأكثر وحشية من حيث وقوع إصابات لمرة واحدة في مكان واحد بين السكان المدنيين خلال كامل المواجهة المستمرة منذ عام تقريباً".
وشنت عشرات المقاتلات الحربية الإسرائيلية، اليوم الأحد، غارات على نحو 120 هدفا لـ"حزب الله" في جنوب وعمق لبنان.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان: "أطلق جيش الدفاع قبل قليل هجومًا واسعًا استهدف أهدافًا عسكرية لحزب الله تواجد داخلها مخربون من التنظيم".
وأضاف أدرعي أنه "خلال الغارة شنّت عشرات الطائرات الحربية غارات استهدفت نحو 120 هدف عسكري لحزب الله في جنوب وعمق لبنان. من بين المصالح التي تم استهدافها توجد مقرات مهمة لوحدات مختلفة في التنظيم ومباني عسكرية وبنى تحتية عديدة تصرف داخلها مخربو حزب الله وخططوا ونفذوا مخططات إرهابية ضد دولة إسرائيل".
واعتبر المتحدث أن هذا الهجوم يعد "ضربة مهمة إضافية في أهلية حزب الله وقدرته على القيادة والسيطرة وعمليته في حالة طوارئ".
من جانبها، أعلنت الصحة اللبنانية، في وقت سابق من اليوم، مقتل 21 شخصا وإصابة 47 آخرين في حصيلة أولية للغارات الإسرائيلية على بعلبك الهرمل.