وأكدت وزارة الخارجية، في بيان اليوم، على أهمية احترام حرمة مقار البعثات الدبلوماسية وتوفير الحماية الكاملة لها، بموجب اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، وفقا لوكالة الأنباء القطرية "قنا".
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" عن الخارجية الإماراتية، في وقت سابق، بيانا أدانت بشدة "الاعتداء الغاشم الذي استهدف مقر رئيس بعثة الدولة في الخرطوم، من خلال طائرة تابعة للجيش السوداني، والذي أدى إلى وقوع أضرار جسيمة في المبنى، مطالبةً الجيش بتحمل المسؤولية كاملة عن هذا العمل الجبان"، على حد تعبيرها.
وأضاف البيان أن الخارجية الإماراتية تعتزم تقديم مذكرة احتجاج لكل من جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، على هذا الاعتداء من قبل القوات المسلحة السودانية، واصفةً الاعتداء بأنه "انتهاك صارخ للمبدأ الأساسي المتمثل في حرمة المباني الدبلوماسية".
وشدد البيان الإماراتي على "أهمية حماية المباني الدبلوماسية ومقرات منتسبي السفارات حسب الأعراف والمواثيق التي تحكم وتنظم العمل الدبلوماسي".
واختتمت الخارجية بيانها بتجديد استنكارها الشديد "لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القانون الدولي"، على حد قولها.
فيما نفت القوات المسلحة السودانية، بشدة اتهام دولة الإمارات العربية المتحدة لها بقصف مقر سفيرها بالخرطوم.
وأكد المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، في بيان له، أن "الجيش لا يستهدف مقار البعثات الدبلوماسية أو مقار ومنشآت المنظمات الأممية أو الطوعية ولا يتخذها قواعد عسكرية ولا تنهب محتوياتها"، مضيفا أن "مليشيا متمردي آل دقلو الإرهابية، هي من تقوم بتلك الأفعال المشينة والجبانة وتستمر في ارتكابها على مرأي ومسمع من الدول والمنظمات الدولية.
وأضاف البيان أن "القوات المسلحة السودانية لا تقوم بهذه الأعمال الجبانة ولا تخالف القانون الدولي، وإنما تستهدف أماكن تواجد هذه المليشيا وهذا حقها في الدفاع عن كيان الدولة السودانية".
وأوضحت قوات "الدعم السريع"، في بيان عبر منصة "إكس"، أنه "منذ وصول وفدها إلى جنيف، كثف الطيران الحربي للجيش السوداني غاراته على مناطق مأهولة بالسكان، مرتكباً جرائم شنيعة أودت بحياة مئات المواطنين"، على حد وصفه.
وفصّل بيان الدعم السريع أعداد ضحايا كل يوم من أيام الأسبوع، مستنكرا ما خلفته غارات الجيش من دمار كبير في البنى التحتية والمرافق العامة والخاصة، شملت الأحياء السكنية، والمستشفيات، والأسواق، ومحطات المياه، والمدارس، والكباري، ودور العبادة، وحظائر الماشية".
وأضاف أن عدد الغارات الجوية التي نفذها طيران الجيش السوداني خلال الأسبوع بلغت أكثر من 27 طلعة جوية بدأت، يوم الخميس الماضي، واستمرت يوميا حتى يوم الثلاثاء الماضي، استهدفت مناطق في الخرطوم ودارفور والجزيرة وسنار، لافتًا إلى وجود عشرات الجرحى ما قد يضاعف عدد الضحايا.