"خبير" أوكراني على وشك الموت في ريف محافظة إدلب السورية

كشفت مصادر محلية في محافظة إدلب السورية، أن نحو 50 إلى 60 أوكرانيا، يقطنون حاليا في إحدى بلدات مدينة جسر الشغور في ريف المحافظة الجنوبي، شمال غربي سوريا.
Sputnik
وأشار مصدر لـ"سبوتنيك"، في منطقة إدلب، أن الأشخاص الأوكرانيين وصلوا إلى ريف جسر الشغور، قبل نحو 35 يوما، واستوطنوا في أحد المعسكرات التابعة للمقاتلين "الأويغور" في ريف جسر الشغور، ضمن إجراءات أمنية مشددة تمنع الوصول إليهم، سوى لفرق لوجستية من مسلحي "الحزب الإسلامي التركستاني" (منظمة إرهابية محظورة في روسيا ودول عدة)، تعنى بتأمين احتياجاتهم اليومية.
وأوضح المصدر أن فرق "التركستاني" المسؤولة عن تأمين احتياجات الأوكرانيين تتسوق احتياجاتهم كل يومين من المحال التجارية في مدينة جسر الشغور، ليتم نقلها إلى منطقة في شمال المدينة"، مشيرة إلى أن "هذه المنطقة المحمية بإجراءات أمنية مشددة بطبيعة الحال، لكونها تضم أساسا مقرات المسلحين الصينيين وعائلاتهم منذ سنوات".

وأشار المصدر إلى أن غالبية سكان هذه المدينة الصغيرة، باتوا على دراية تامة بأن القاطنين في ذلك المعسكر شمال المدينة هم من أوكرانيا، لا بل إن المزارعين الريفيين شمال المدينة باتوا يشيرون إليه باسم "معسكر الأوكران".

وتحدث المصدر عن حادثة جرت الأسبوع الماضي، حيث تعرض مجموعة من الأوكرانيين لحالة تسمم نتيجة تناول وجبة سمك يرجح أنها فاسدة، مشيرة إلى سكان الحي الشمالي في جسر الشغور واكبوا هذه الحادثة من خلال الجلبة الكبيرة، التي جرت حينها قرب مستوصف المدينة، والتي استمرت لساعات، وخاصة بعدما حضر أحد قياديي الحزب "التركستاني" ومرافقيه لمرات عدة وأخذ طبيب وممرض، ومن ثم أدوية ومعدات طبية إلى "معسكر الأوكران" بهدف تقديم العلاج لأحد المصابين بالتسمم، والذي ساءت حالته بشكل خطير لامس معها الموت، نتيجة الرفض الصارم لجلبه إلى مستشفى المدينة.
وأكد المصدر أن الطبيب تمكن بالفعل من إنقاذ حياة الأوكراني، في اللحظات الأخيرة، مشيرًا إلى أن حالة التسمم التي أصابت الشخص الأوكراني، لم تكن مقصودة، ويبدو أنها ساءت إلى هذا الحد مع تغير المناخ في هذا الوقت من العام.
الاستخبارات الخارجية الروسية: دول الناتو وكييف تستعد لاستفزازت بأسلحة كيميائية في سوريا
أكد المكتب الصحفي لجهاز المخابرات الخارجية الروسية، يوم 1 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أن أجهزة المخابرات الغربية والأوكرانية تستعد للتحضير لاستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وقال المكتب في بيان: "أجهزة المخابرات الغربية والأوكرانية تستعد لتحضير استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا".
وبحسب جهاز الاستخبارات الروسية، فإن الأجهزة الخاصة التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) وأوكرانيا تحضر لاستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا في شمال محافظة إدلب، حيث تقوم خطتها على اتهام الجيش السوري والوحدة العسكرية الروسية في الجمهورية العربية السورية بتنظيم استخدام الأسلحة الكيميائية، ومن ثم شن حملة لتشويه سمعة دمشق وموسكو في الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وتابع: "وفقًا لمعلومات من جهاز المخابرات الخارجية، يتم الآن التحضير لمثل هذا الاستفزاز من قبل أجهزة المخابرات في عدد من دول الناتو وأوكرانيا جنبًا إلى جنب مع الجماعات الإرهابية العاملة في شمال سوريا في محافظة إدلب".
وأضاف: "ولهذا الغرض، من المخطط إشراك منظمة "الخوذ البيضاء" غير الحكومية "المشهورة" على الأراضي السورية بقيامها بأعمال قذرة لصالح المخابرات البريطانية. وسيقوم نشطاؤها بتصوير ما يسمى بعواقب الحادث وإرسال نداء مماثل إلى المنظمات الدولية، بالإضافة إلى شهادات مزعومة من المدنيين، وإلقاء اللوم على سوريا وروسيا فيما حدث".
وأوضح جهاز الاستخبارات الروسية أن "خطة العملية تتضمن إسقاط المسلحين من طائرات دون طيار حاوية مفخخة بمادة الكلور أثناء الضربات التي تقوم بها القوات المسلحة السورية والقوات المسلحة الروسية ضد مواقع الجماعات الإرهابية في منطقة خفض التصعيد في إدلب. وتعتبر المناطق الواقعة شرق مدينة إدلب المكان الأكثر احتمالاً للاستفزاز".
وأشار إلى أن "الهجمات الكيميائية المُنظمة في سوريا من غير المرجح أن تساعد "الهيمنة" الأمريكية وحلفاءها في جذب دول الجنوب العالمي، التي لا يزال معظمها غير راغب في اتخاذ مواقف مناهضة لروسيا في الصراع الأوكراني، لكنها ستعزز عدم ثقتهم في الولايات المتحدة وبريطانيا".
وتابع: "قيادة الولايات المتحدة وبريطانيا، التي تدرك فشل مسارها في إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا في الصراع في أوكرانيا، تولي اهتماما خاصا لتقويض مكانة بلدنا في دول الجنوب العالمي، بشكل متزايد يتم استخدام أنواع الخِسّة، والإرهاب الصريح ضد أصدقاء بلدنا في الشرق الأوسط وأفريقيا".
مناقشة