الأزمة اليوم مفتوحة على كل شيء، ومعظم المؤسسات الاستشارية الدولية، تشير إلى أن لبنان قد يكون خلال شهور قليلة، أمام مشكلة كبيرة على مستوى الغذاء لمليون وربع مليون إنسان، ومن المتوقع أن يزيد بعد الإعلان الإسرائيلي، لإخلاء كل قرى جنوب نهر الأولي، وبالتالي هذا العدوان الإسرائيلي المفتوح، سيكون له تداعيات كارثية على المستوى الإنساني والاجتماعي والاقتصادي.
في العادة يكون المدنيون وقودا لأي حرب، ولكن في هذه الحرب التي شنتها إسرائيل على لبنان، وقياسا على حرب غزة، فإن المدنيين هم أداة للضغط السياسي، إذ يتم استهداف بيئة معينة، بيئة حاضنة لحزب الله، للضغط عليه، وهذا يشكل عبئا كبيرا على المناطق المناصرة له، بالإضافة إلى الحجم الكبير الذي وصل إليه عدد النازحين، والعجز عن تأمين كل مستلزمات النزوح، وفي ظل دولة منهارة ماليا، وهذا ما يشكل ضغطا هائلا على الجمعيات التي تقوم بسد الثغرات في هذه المسألة، لكن العبء كبير جدا وما زال النزوح مستمرا.