"ماربورغ".. يمثل انتشاره خطرا كبيرا على دول أفريقيا، إذ ظهرت علامات المرض في جمهورية الكونغو الديمقراطية وتنزانيا وأوغندا، ما يجعله مهددا للعالم، حيث يبقى خطر انتشاره دوليا كبيرا.
وزارة الصحة في رواندا، أكدت ظهور أول تفشٍ للفيروس في البلاد، بعد اكتشاف حالات في 7 مقاطعات من أصل 30، مشيرة إلى أن من بين الحالات أكثرَ من 70 في المئة من العاملين في مجال الرعاية الصحية في العاصمة كيغالي.
تتمثل أعراض فيروس "ماربورغ" بالصداع الشديد وآلام في البطن والنزيف من الأنف والفم، ولتحسين معدلات بقاء المريض على قيد الحياة، يتم استخدام العلاج الداعم وعلاج الأعراض.
ويرى الدكتور الطيب حمضي، الباحث في النظم والسياسات الصحية، أن "سبب ظهور المرض كان في عام 1967، من خلال قردة أفريقية، وانتشر بين العاملين خارج المعمل وأصبح مستوطنا في بعض الدول الأفريقية".
وأوضح في تصريح لإذاعة "سبوتنيك"، أن "منظمة الصحة العالمية تصنفه منذ سنوات من الأخطار الكبرى، مما يشكل خطرا على المجتمعات، حيث ينتقل عن طريق الخفافيش إلى الإنسان وأيضا من ملامسة الناس لبعضها عن طريق السوائل".
ويقول أستاذ المناعة والأمراض المعدية، هشام بايزيد، إن "ماربورغ" يأتي ضمن عائلة فيروسات الإيبولا، المسببة للحمى النفسية، التي تنتقل للإنسان وتسبب أمراضا كثيرة في أنحاء الجسم".
وذكر أن "نسبة الوفيات في الحالات الخطيرة تصل إلى 88 بالمئة"، لافتا إلى أن "الطفرة الأخيرة في أفريقيا تمثل خوفا كبيرا من انتشاره عالميا نظرا لسرعة الانتقال نتيجة التقدم الدولي بين البلدان".
من جهته، أكد عضو الاتحاد الدولي لمكافحة العدوى، وائل صفوت، أن "أعراض المرض تتشابه مع أمراض أخرى مثل الإيبولا، مما يصعب فحصه على المتخصصين إلا في الدول التي ينتشر فيها".
وأضاف أن "أكثر الأمور صعوبة في أعراض المرض هو النزيف الداخلي، الذي يسبب الوفاة، ويظهر في القيء أو الإسهال مع ارتفاع الحرارة، مما يؤدي للهزال، لذلك يعتبر من الفيروسات القاتلة".