وقال
خامنئي، الذي كان يتحدث أمام مجموعة من النخب والمواهب العلمية المتفوقة في العاصمة طهران، إن "أساس المشاكل في المنطقة يكمن في وجود أطراف تتحدث زيفاً عن السلام والأمن كأميركا وبعض الدول الأوروبية"، حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية.
واعتبر المرشد الإيراني أنه "إذا أخرجوا شرهم من المنطقة، وتم التخلص من مكائد هذه الدول، فستنتهي الحروب والاشتباكات في المنطقة بشكل نهائي، وسوف تكون دول المنطقة قادرة على إدارتها بسلام والعيش باستقرار وازدهار".
وأضاف خامنئي أن هذه الأطراف "تقوم بإشعال الفتن بين شعوب وحكومات المنطقة كما حصل حين أوقعوا صدام حسين، في شركهم، ودفعوه لشن حرب على إيران"، وتابع موضحاً أن ذلك "أدى إلى خلق أوقات عصيبة ومريرة للبلدين، وبعد أن رحل السلام والهدوء والمودة بين إيران والعراق حكومة وشعباً".
وهذا هو أول ظهور علني للمرشد الإيراني، منذ أن شنت طهران، أول أمس الثلاثاء، هجوماً صاروخياً واسعاً على إسرائيل، قال الحرس الثوري إنه جاء رداً على عمليات القتل الإسرائيلية، التي نفذتها إسرائيل في الآونة الأخيرة، واستهدفت قادة فصائل مسلحة في المنطقة وكذلك رداً على الهجمات الإسرائيلية على لبنان وغزة.
من جانبه قال د.سعيد شاوردي، الكاتب والباحث السياسي إن "ظهور المرشد الأعلى للثورة الإسلامية على خامنئي، يرسل رسالة للعالم وللولايات المتحدة بأن إيران قوية وليست ضعيفة أمام الغرب وإسرائيل، وأن الاغتيالات الأخيرة التي قامت بها إسرائيل وكلامها في أعقاب ذلك بأنها تستطيع الوصول لأي مكان، كلام غير صحيح، فها هو المرشد الأعلى يمارس مهامه بشكل طبيعي ولا صحة لما قالته "رويترز" من أنه تم نقل المرشد لمكان آمن".
وأما د. أحمد الزين، الكاتب والباحث السياسي، فقال إن "ظهور المرشد الأعلى ظهور معنوي لأنه تم الحديث عن أنه في مخبأ آمن"، لافتا إلى أن "طهران تريد أن تقول إننا لا نخاف ولا نهاب إسرائيل وأمريكا".
وأضاف الزين أن "الاستعمار الغربي للشرق ما زال موجودا بشكل عسكري أو نفوذ كما هو الآن، وسيستمر في المدى المنظور، برغم أننا لا نتمنى ذلك".
أما د. طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، فقال إن "كل السيناريوهات محتملة وواردة، في ظل تسارع الأحداث على نحو غريب وغير متوقع"، مشيرًا إلى أن "الإسرائيليين يواجهون صعوبات في جنوب لبنان، مما يرجح عدم فتح جبهة إيران".
وأضاف فهمي أن "إيران تتحدث عن مقاربة إقليمية تتلخص في أن دول الشرق الأوسط مسؤولة عن إدارة إقليمها بنفسها وأن الوجود الغربي أضر بتلك الدول وبمصالحها، لكنها مقاربة يقابل تطبيقها دائما بصعوبات وعوائق كثيرة".
المزيد من التفاصيل في حلقة الليلة من برنامج ملفات ساخنة.