السلطات السودانية توقف القوافل الطبية القادمة من مصر

قال القنصل المصري في مدينة وادي حلفا شمالي السودان، بأن السلطات السودانية أوقفت القوافل الطبية القادمة من مصر، مؤكدا أن مصر مستعدة لاستئناف إرسال هذه القوافل حال سمحت الظروف بذلك.
Sputnik
وقال موقع "أخبار السودان" إن اجتماعا كان قد عقد بين قنصل مصر ووفد من المجلس الأعلى لأهالي وادي حلفا، بالإضافة إلى مجلس تنسيق العلاقات بين حلفا وأسوان، ووكلاء من التخليص الجمركي والغرفة التجارية، ومجلس أمناء مستشفى وادي حلفا.
من جانبها، أوصت القنصلية المصرية الوفد بتقديم طلب رسمي لتشكيل فريق عمل فني من مصر بهدف معالجة أزمة المياه التي تعاني منها المدينة، وذلك استجابة لمطالب الوفد السوداني التي تم تقديمها للجانب المصري، استناداً إلى الاتفاقات الموقعة بين الطرفين.
قائد ميداني في "الدعم السريع" يكشف لـ"سبوتنيك" مصير الحرب في السودان
واقترح القنصل المصري في وادي حلفا على الوفد إعداد خطاب من المدير التنفيذي للمحلية يتضمن دعوة لفريق عمل فني مصري مختص في مجالات المياه، لزيارة وادي حلفا في الولاية الشمالية، لمتابعة أزمة المياه ومعالجة القضايا الحالية ووضع دراسة شاملة للحل النهائي.
وأوضح القنصل المصري أن القوافل الطبية التي كانت تزور وادي حلفا توقفت بناءً على طلب من السلطات السودانية، وأن الحكومة المصرية لا تعارض استئنافها عندما تسمح السلطات بذلك، مع التأكيد على أن المجلس سيتولى التواصل مع السلطات.
في السياق ذاته، ناقش الطرفان المصري والسوداني ضرورة التواصل مع الجهات التجارية لتزويدها بالضوابط والمواصفات السودانية التي تسمح بدخول السلع الغذائية والدوائية المستوردة، وذلك من أجل تقليل مدة بقاء هذه السلع في النقاط الجمركية على الحدود حتى لا تصل إلى فترة انتهاء صلاحيتها.
ما العراقيل التي تقف في طريق الدعوات الدولية لوقف الحرب في السودان؟
وفيما يتعلق بتنقل المواطنين بين البلدين، أشار القنصل المصري إلى أن القنصلية تقوم بإصدار تأشيرات الدخول وفقًا للمهام المسندة إليها، وقد أصبحت هذه التأشيرات مرتبطة بالإفادات الأمنية أو ما يعرف بالموافقة الأمنية، مما يستدعي إضافة فترة زمنية حتى يتم استلام التأشيرة.
يذكر أنه في منتصف العام الماضي، أوقفت مصر تنفيذ اتفاق الحريات الأربع الذي يتيح التنقل والإقامة والتملك والعمل لمواطني البلدين، وذلك بعد تزايد أعداد اللاجئين السودانيين، حيث أعربت عن قلقها من الزيادة المحتملة في أعدادهم في مصر.
مناقشة