راديو

ما سيناريوهات الرد الإسرائيلي على إيران؟

قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إنه سيفكر في بدائل لضرب حقول النفط الإيرانية لو كان في مكان إسرائيل، مضيفًا أنه يعتقد أن إسرائيل لم تتوصل بعد إلى كيفية الرد على إيران.
Sputnik
وأضاف بايدن في إفادة صحفية في البيت الأبيض، الجمعة، أن على إسرائيل البحث عن بدائل لاستهداف منشآت نفطية إيرانية، وذلك ردا على هجوم صاروخي نفذته طهران ضد إسرائيل هذا الأسبوع.
وكشف بايدن عن تواصل دائم بين الفرق الأمريكية والإسرائيلية بشأن التطورات في المنطقة، لافتًا إلى أن "إسرائيل لم تحسم أمرها بعد بشأن الرد على الضربة الإيرانية".

وفي حديثه لـ"سبوتنيك"، قال خبير الشؤون الإيرانية، د. حكم أمهز، إن"إيران تمتلك إمكانيات على المستوى الدفاعي تكنولوجية وغير تكنولوجية، وهي حضرت نفسها منذ فترة طويلة لحماية المنشآت النووية والمنشآت النفطية والحساسة، مشيرًا إلى أنه في حال حصل الهجوم فإن إيران حتما سترد بقوة أقوى بأسلحة أكثر تطورا بمعني أننا سنكون أمام تدحرج لكرة الحرب".

وأكد الخبير أن "أهم أولويات الإسرائيلي هو استهداف المنشأت النووية وهذا الأمر سيفجر المنطقة حيث ستكون كل مواقع إسرائيل تحت مرمى النيران الإيرانية وهذا لا يعني أن إيران ستكون لوحدها، سيكون هناك لبنان واليمن والحشد الشعبي في العراق وكل القوى المتحالفة مع الجمهورية الإسلامية، لكن في تقديري أن استهداف المنشآت النووية قد تكون صعبة ومكلفة للجانب الاسرائليي وهو ما تدركة إسرائيل ويدركه الجانب الأمريكي".
وقال إن "السيناريو سيكون استهداف المنشآت النفطية وبما أن الصواريخ الإيرانية تصل إلى إسرائيل ستكون بالتالي المنشآت النفطية منشآت الغاز في إسرائيل في مرمى نيران إيران، وبالتالي لن يكون أمام إسرائيل سوى استهداف استعراضي ربما لمنشآت عسكرية".
من جانبه، أوضح العميد هشام جابر الباحث في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، أن "الجانب الاسرائيلي اتخذ قرار الرد لكنه لا يزال يدرس مجالاته، فالرد يجب أن يكون مؤثرا وتتم دراسته من كافة الجوانب بحيث لا يؤدي إلى مشكلات مع دول أخرى"، مشيرا إلى أن "إطلاق إسرائيل صواريخ لن يكون فعالا وقد لا تصل هذه الصواريخ إلى أهدافها".

وتوقع الخبير العسكري أن "الرد الأكثر احتمالا هو قصف مواقع معينة بطائرات إف-35، وهذا يعني أن هذه الطائرات يجب أن تمر في أجواء دول مجاورة، وهنا يكمن السؤال هل ستسمح هذه الدول للطائرات الإسرائيلي بالمرور"، مشيرا إلى أن "واشنطن تدرس مع إسرائيل سيناريو الرد حتى لا يتجاوز الحدود المعقولة ويسبب ردا إيرانيا قاسيا كما هدد الجانب الإيراني وبحيث لا يورط الولايات المتحدة في حرب لا تريدها مع إيران".

وأكد خبير الشؤون الإسرائيلية أليف صباغ أن "إسرائيل تستعد حاليا لما كانت تريده سابقا وهو استهداف إيران في منشآت حيوية قد تكون مفاعلات نووية أو نفطية أو غاز، وربما تكون أيضا سدود مائية، وبذلك هي تريد توريط الولايات المتحدة في حرب إقليمية"، مشيرا إلى أن "الهجوم الإسرائيلي قد لايستهدف في الوقت مفاعلات إيران، لكنه قد يبدأ أولا باستهداف سدود لخلق حالة ارتباك كبير تسمح فيما بعد لإسرائيل باستهداف منشآت الطاقة والمفاعلات النووية".

وأكد صباغ أن "نتنياهو لا يخفي مخططه الاستراتيجي بأن يحول إسرائيل إلى بوابة الشرق الأوسط إلى أوروبا وهو حلم قديم للعرق الأشكنازي، وهو الدور الموعود لإسرائيل بأن تكون حلقة الوصل والمركز التجاري والبنكي بين أوروبا والشرق الأوسط، وهو ما قاله بايدن منذ السابع من أكتوبر بأن هذه الحرب لها أبعاد إقليمية ودولية".

مناقشة