روسيا تسلم المتحف الوطني بدمشق 3 قطع أثرية تم ضبطها في مقرات "داعش"

وقال رئيس مركز التنسيق الروسي في دمشق، أوليغ إغناسيوك، خلال تسليم القطع الأثرية في المتحف الوطني السوري، ظهر اليوم الثلاثاء، إن التعاون المستمر بين المركز ووزارة الثقافة الذي بدأ منذ سنوات، أثمر إعادة الكثير من القطع الأثرية التي كانت معدة للتهريب وتم العثور عليها بعد تطهير العديد من المناطق من الإرهابيين، ولا سيما في مدينة تدمر.

وأضاف إغناسيوك في تصريح لـ"سبوتنيك": "خلال وجودنا على الأرض السورية الخيرة، لمسنا ماذا فعل الإرهاب بها من اعتداء وتطاول على آثارها ومقدساتها، وبعد عودة الأمن والسلام إلى سوريا لا بد أن تستعيد آثارها وجميع ما يتعلق بحضارتها وتراثها فهذا عمل مهم سنعمل على تحقيقه".

وأوضح رئيس مركز التنسيق الروسي: "هذه الآثار أعيدت إلى مالكها الحقيقي وهو الشعب السوري".

وتتمتع القطع التي سلمها الجيش الروسي للمتحف الوطني بدمشق بقيمة أثرية وتاريخية وفنية وهي من الحجر الرملي، وقد تكون جزءاً من ساكف محفور عليها زخارف نباتية وهندسية، إضافة إلى قطعة من ساكف حجري، أما القطعة الثالثة فهي لجزء من تمثال جنائزي تدمري، بداخلها نقوش ترمز للقوة وتم العثور عليها بمنطقة البادية سورية في تدمر وقد تم استخراجها من قبل مجموعات إرهابية مسلحة بشكل غير شرعي بهدف تهريبها وبيعها خارج سوريا.

من جهته، أكد المدير العام للآثار والمتاحف، نظير عوض، في تصريح لـ "سبوتنيك" أن "سوريا تستلم للمرة الثانية من الجانب الروسي آثار كانت قيد التهريب للخارج من قبل العصابات المسلحة "داعش" (تنظيم إرهابي محظور في روسيا ودول عدة).

ولفت عوض إلى أن هذا الحدث هو بمثابة تأكيد على التعاطي بجدية لإعادة قطع أثرية إلى المتحف الوطني في دمشق.

وأوضح أن سوريا تقدر من يحترم تراثها الثقافي كما هي تحترم التراث الثقافي لكل المجتمعات.

وبيّن المدير العام للآثار والمتاحف السوري أهمية التعاون الثقافي مع روسيا باعتباره جزءاً مهما من التعاون الثنائي المشترك بين البلدين، وهو يتمتع بأهمية قصوى لأن التاريخ والثقافة من أساسيات الحضارة السورية، ولا سيما أنهما يتعرضان للسرقة والنهب".

وأشاد عوض بالتعاون البناء مع البروفيسورة ناتاليا سولوفيوفا، المديرة الميدانية وممثلة للأكاديمية الروسية للعلوم في مشروع ترميم قوس النصر في تدمر، وذلك ضمن اتفاقية بين وزارة الثقافة والمديرية العامة للآثار والمتاحف والأمانة السورية للتنمية والأكاديمية الروسية للعلوم.