وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، أن المحادثة بين بايدن ونتنياهو، بحسب مصادر أمريكية، استمرت نحو نصف ساعة، وبحسب مصدر إسرائيلي، نحو 45 دقيقة.
وأشارت القناة إلى أن الطرفين الإسرائيلي والأمريكي بحثا خلال الاتصال احتمالات الرد الإسرائيلي على إيران، في وقت حاول نتنياهو جاهدا فهم الموقف الأمريكي والحصول على الدعم للهجوم على إيران، موضحة أن هذا الأمر يعد خطوة تحضيرية مهمة تجاه التحرك الإسرائيلي.
وأشارت القناة على موقعها الإلكتروني أن نائبة الرئيس والمرشحة الرئاسية كامالا هاريس انضمت إلى المحادثة.
وبعد الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل، الثلاثاء الماضي، يترقب الإيرانيون ردًا إسرائيليا، وسط توقعات بأن تهاجم إسرائيل منشآت نووية لطهران.
وتوعدت إسرائيل بأن تدفع إيران عدوها اللدود "ثمنا باهظا"، بعد إطلاقها 200 صاروخ باتجاه إسرائيل، بينما حذرت طهران من أن ردها على أي اعتداء "سيكون أقسى من ضربة الثلاثاء".
وكان مصدر مطلع في القوات المسلحة الإيرانية، قال لوكالة "تسنيم"، إن "خطة الرد اللازم على أي تحرك محتمل للصهاينة جاهزة تماما، وإذا تحركت إسرائيل فلن يكون هناك شك في تنفيذ الضربة المضادة الإيرانية".
وقال المصدر "في خطة إيران هناك عدة أنواع من الضربات المضادة والمحددة، وبحسب نوع عمل الصهاينة، سيتم اتخاذ قرار فوري بشأن تنفيذ واحدة أو أكثر منها"، مؤكدا أن بنك أهداف إيران "لديه أهداف كثيرة داخل إسرائيل".
واستهدف الحرس الثوري أجزاء مختلفة من إسرائيل بـ200 صاروخ باليستي في 1 أكتوبر/تشرين الأول ضمن عملية "الوعد الصادق 2"، وأصابت 90 % من هذه الصواريخ الأهداف عبر تخطيها الدفاع الجوي الإسرائيلي، وفقا لوكالة "تسنيم".
وفي هذه العملية، كانت ثلاث قواعد جوية للجيش الإسرائيلي، نافاتيم، وختساريم، وتل نوف، من بين الأهداف الرئيسية.
واستخدم الحرس الثوري في هذه العملية، صواريخ قدر الباليستية بمدى 2000 كم، وعماد بمدى 1700 كم، وفتاح بمدى 1400 كم. وكانت هذه هي العملية الأولى التي استخدم فيها الحرس الثوري صواريخ "فتاح" الخارقة للصوت.