وزير التربية اللبناني لـ"سبوتنيك": أمريكا لا تمارس الضغط المطلوب لوقف إطلاق النار

أكد وزير التربية والتعليم في حكومة تصريف الاعمال القاضي عباس الحلبي، أنّ "الهم الأكبر اليوم هو وقف العدوان الإسرائيلي"، الذي سيتم مناقشته في جلسة مجلس الوزراء وذلك على ضوء جلسة مجلس الأمن والقرار الذي يمكن أن يصدر من خلالها.
Sputnik
وشدّد الحلبي في حديث عبر "سبوتنيك" على أنّ "الرهان اليوم في التصدي للعدوان الإسرائيلي يكون على الوحدة الوطنية وعلى دعم الاصدقاء والأشقاء"، مبينا أنّ "رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي أخبر الحكومة أنه وحين تواجده في الأمم المتحدة لمس لدى الغالبية العظمى من الدول سعيًا لتكريس وقف إطلاق النار ولكن إسرائيل لم تقبله ولا حتى أمريكا استعملت وسائل الضغط اللازمة على إسرائيل لإلزامها بوقف إطلاق النار رغم إن المشروع القرار فرنسي أمريكي".
وأوضح أنّه "لربما حصل أمر إيجابي أكبر منذ جلسة الأمم المتحدة الأخيرة"، مبينا أنه "إذا استطاع مجلس الأمن إصدار قرار مماثل فنأمل أن تقبل به إسرائيل".

ونوّه الوزير إلى أنّ "ملف النازحين في طليعة الملفات المهمة التي ستناقش في جلسة مجلس الوزراء لأنها تصيب 25%؜ من الشعب اللبناني".

وتابع الحلبي: "لبنان يمر بمرحلة خطيرة تتطلب استجابة فعالة لتداعيات الأزمات على القطاع التربوي"، موضحًا أنّه "لا يمكن للوزارة أن تبقى مكتوفة الأيدي، حيث لم يُقرر بعد ما إذا كان التعليم سيتم عن بُعد أو بطرق أخرى، ولكن تم فتح المسارات للتعليم ما قبل الجامعي والجامعي".
مراسل "سبوتنيك": غارة إسرائيلية تستهدف مبنى في شارع النويري ببيروت... فيديو
وقال الحلبي: "كل من يتمكن من الحضور إلى المدارس والجامعات سيكون هذا قراره، وعلى كامل مسؤولية المؤسسات التعليمية، سواء بالتعليم المدمج أو عن بُعد"، مبيّنًا أنّ "المدارس الرسمية في المناطق الأكثر أمانًا أصبحت مراكز إيواء"، مشيرًا إلى أنّ "الوزارة تجري مسحًا لمعرفة تواجد الطلاب والأساتذة، وأنه سيتم تحديد المسار النهائي للعام الدراسي في الرابع من نوفمبر".
وأشار إلى "الفارق المعتاد في بدء العام الدراسي بين المدارس الخاصة والرسمية"، حيث قال: "لم تكن جميع المدارس تعتمد تاريخًا واحدًا، ونحن نعمل ضمن الأطر الطبيعية".
ولفت الوزير اللبناني إلى أنه "إذا تم فتح المدارس في 4 نوفمبر، فقد تم تنفيذ خطة لمعرفة أماكن تواجد الطلاب والمعلمين، وتقديم الدعم لمن اضطروا للنزوح بسبب القصف".
وأكد الحلبي أنّ "هناك عدة طرق للتعليم عن بُعد، رغم أن التجربة خلال جائحة كورونا لم تكن ناجحة بالكامل، لكنها منحت الأساتذة خبرة مهمة".
مناقشة