انطلاق المنتدى اللوجستي العالمي في الرياض... توقيع 69 اتفاقية بإجمالي 17 مليار ريال... صور

افتتح وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي المهندس صالح بن ناصر الجاسر، فعاليات النسخة الأولى من المنتدى اللوجستي العالمي 2024، تحت شعار "إعادة رسم خريطة الخدمات اللوجستية العالمية".
Sputnik
‎يقام المنتدى، الذي افتتحه الجاسر، اليوم السبت، نيابة عن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، في الرياض خلال الفترة من 12– 14 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بحضور عدد من الوزراء وكبار المسؤولين، وقادة المنظمات الدولية والاتحادات الصناعية وعدد من الخبراء والأكاديميين والمحللين، بمشاركة 130 متحدثاً و80 عارضاً من 30 دولة، بحسب بيان حصلت عليه "سبوتنيك"، أشار إلى أن المنتدى شهد توقيع 69 اتفاقية بإجمالي 17 مليار دولار.
‎وأعرب وزير النقل والخدمات اللوجستية عن امتنانه للعاهل السعودي لرعايته الكريمة لهذا المنتدى، وتوجّهه بالشكر لولي العهد محمد بن سلمان، رئيس مجلس الوزراء، الذي أضفى طابعاً ملهماً على القطاع اللوجستي، محولاً ذلك إلى رؤية شاملة وقوية وطموحة.
"المملكة تسير نحو رؤية 2030 أسرع مما رسم لها".. خبير يوضح أهمية المراكز اللوجستية في السعودية
‎وأضاف الجاسر، خلال كلمته الافتتاحية بالمنتدى: "لا يوجد وقت أفضل من الآن لعقد هذا المنتدى، حيث إن القطاع اللوجستي العالمي يقف اليوم عند نقطة حاسمة، وتسلط التحديات العالمية الضوء على الحاجة لضمان سلامة وأمن سلاسل الإمداد، واستمرارية عمل الخدمات اللوجستية التي تعد العمود الفقري للتجارة العالمية، حيث يشكل المنتدى اللوجستي العالمي فرصة لتعزيز وتحويل وحماية الشبكات اللوجستية العالمية التي تربطنا جميعاً، بالشكل الذي يوفر ازدهاراً للاقتصاديات ويضمن وصول البضائع إلى وجهتها".
‎وشدد الجاسر على ضرورة تسريع وتيرة التحول في قطاعات النقل والخدمات اللوجستية وجعلها مركزاً عالمياً للتجارة والخدمات اللوجستية، موضحاً أن المملكة مستمرة في تطوير بنيتها التحتية اللوجستية، وفق رؤية 2030، بدعم من استثمارات حكومية كبيرة تهدف إلى تعزيز كفاءة سلاسل الإمداد وربط الأسواق العالمية.
‎وقال الجاسر: "إن الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، التي أطلقها ولي العهد في منتصف عام 2021، تستهدف استثمار أكثر من تريليون ريال بحلول عام 2030، حيث تم بالفعل تخصيص 200 مليار ريال من هذا المبلغ، حيث مكنت هذه الاستثمارات القطاع اللوجستي السعودي من التقدم بشكل بارز، ما أسهم في تحسين تصنيفاتنا العالمية".
‎وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية - التي كانت منذ قرون تقع عند تقاطع بعض من أهم شبكات التجارة في التاريخ، مثل طريق البخور وطريق التوابل والطريق البحري لطريق الحرير- تسعى اليوم إلى تشكيل مستقبلها اللوجستي، من خلال البنية التحتية المتطورة، مثل مطار الملك سلمان الدولي والموانئ البحرية الحديثة وزيادة طول شبكة السكك الحديدية. مؤكداً أن هذه المرافق تعتبر أساسية لتحقيق رؤية السعودية 2030، وهي التي تستمر في دفع المملكة نحو أن تصبح قوة لوجستية عالمية.
1 / 8
المنتدى اللوجستي العالمي اليوم في الرياض... توقيع 69 اتفاقية بإجمالي 17 مليار ريال
2 / 8
المنتدى اللوجستي العالمي اليوم في الرياض... توقيع 69 اتفاقية بإجمالي 17 مليار ريال
3 / 8
المنتدى اللوجستي العالمي اليوم في الرياض... توقيع 69 اتفاقية بإجمالي 17 مليار ريال
4 / 8
المنتدى اللوجستي العالمي اليوم في الرياض... توقيع 69 اتفاقية بإجمالي 17 مليار ريال
5 / 8
المنتدى اللوجستي العالمي اليوم في الرياض... توقيع 69 اتفاقية بإجمالي 17 مليار ريال
6 / 8
المنتدى اللوجستي العالمي اليوم في الرياض... توقيع 69 اتفاقية بإجمالي 17 مليار ريال
7 / 8
المنتدى اللوجستي العالمي اليوم في الرياض... توقيع 69 اتفاقية بإجمالي 17 مليار ريال
8 / 8
المنتدى اللوجستي العالمي اليوم في الرياض... توقيع 69 اتفاقية بإجمالي 17 مليار ريال
‎وأضاف الجاسر: "لقد حققت منظومة النقل والخدمات اللوجستية إنجازات متنوعة، حيث قفزت المملكة 17 مرتبة في مؤشر الأداء اللوجستي الصادر عن البنك الدولي، و14 مرتبة في مؤشر الاتصال العالمي للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا). وفي العام الماضي، تمكنت شبكة السكك الحديدية السعودية من تقليل ما يعادل مليون رحلة شاحنة من طرقنا، ما أسهم -بشكل كبير- في تقليل انبعاثات الكربون".
‎واختتم وزير النقل والخدمات اللوجستية حديثه قائلاً: "سنعمل على مدار اليومين القادمين معاً لبحث التحديات التي تواجهنا، وسنسعى نحو تشكيل مستقبل مستدام يعزز الازدهار للجميع".
‎ويشهد المنتدى مشاركة واسعة من قيادات قطاع الخدمات اللوجستية من القطاعين العامّ والخاص، ومن الخبراء وكبار التنفيذيين ورواد القطاع من مختلف دول العالم، كما يضم جلسات نقاشية تهدف إلى تعزيز التعاون الدولي، وتحفيز الجهود المشتركة للنهوض بالخدمات اللوجستية، وتعزيز دورها التنموي في الاقتصاد العالمي.
‎كما يناقش المنتدى عدداً من المواضيع المحورية في قطاع النقل والخدمات اللوجستية، مثل تمكين الأسواق العالمية، والاستثمار في البنية التحتية اللوجستية، ومرونة الخدمات اللوجستية في مواجهة الاضطرابات في منطقة البحر الأحمر، إضافة إلى مناقشة العصر الجديد لموانئ الطاقة، وتمكين المواهب لتحويل صناعات الغد.
‎ويستهدف المنتدى تعزيز كفاءة القطاع اللوجستي، وإبراز النمو الاقتصادي وتطوير الربط المحلي والإقليمي والدولي لشبكات التجارة الدولية وسلاسل الإمداد العالمية، إضافة إلى تعزيز الشراكة بين القطاعين العامّ والخاص، وزيادة الفرص الوظيفية في القطاع، وترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي؛ تحقيقاً لمستهدفات رؤية السعودية 2030.
مناقشة