وتنظم المؤتمر وزارة النقل والخدمات اللوجستية السعودية تحت رعاية العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، ويشارك فيه قادة ورواد قطاع الخدمات اللوجستية من مختلف أنحاء العالم، بهدف تبادل المعرفة لتعزيز كفاءة ومرونة واستدامة القطاع، حسب بيان وصل "سبوتنيك" نسخة منه، اليوم الاثنين.
وانطلقت فعاليات المنتدى، أمس الأحد، بجلسة وزارية شكَّلت منصة للقادة الدوليين من مختلف أنحاء العالم؛ لمناقشة أحدث اتجاهات التطور في قطاع الخدمات اللوجستية، ثم تلاها افتتاح الجلسات العامة بكلمة لمعالي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، استعرض خلالها دور القطاع اللوجستي المتنامي، ودعا إلى تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لدفع التقدم المستدام لهذا القطاع في السنوات المقبلة.
كما شارك الجاسر، في جلسة حوارية مع كل من وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، ووزير الطاقة والبنية التحتية في الإمارات سهيل بن محمد المزروعي، ووزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات في سلطنة عمان المهندس سعيد بن حمود المعولي، ونائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل المصري الفريق أول كامل الوزير، حيث تمت مناقشة أهمية الاستثمار في البنية التحتية اللوجستية في ضوء خطة المملكة لاستثمار تريليون ريال تحقيقا لمستهدفات رؤية السعودية 2030.
واستعرض الوزراء خلال جلستهم إمكانات الاستثمار في قطاع الخدمات اللوجستية لتحقيق عائد كبير على المستوى الوطني، في ظل استثمارات المملكة التي بلغت 200 مليار ريال حتى الآن، من خلال توسيع فرص التعليم والتوظيف، وتعزيز النمو في القطاعات الأخرى.
وفي جلسة حوارية أخرى، شارك فيها كل من نائب وزير النقل والخدمات اللوجستية الدكتور رميح الرميح، ورئيس مجلس إدارة هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، وبود دار، نائب الرئيس التنفيذي لسياسات الشحن والشؤون الحكومية في مجموعة "إم إس سي"، وتمت مناقشة ضرورة مواجهة التحديات الإقليمية لتعظيم فوائد الموقع الاستراتيجي للمملكة وتعزيز الاتصال العالمي.
كما شارك في إلقاء الكلمات الرئيسية بالمنتدى، عدد من قادة المنظومة الحكومية من المملكة، استعرضوا خلالها رؤاهم وخبراتهم بشأن دور الخدمات اللوجستية في حركة التجارة العالمية، حيث ناقش وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء والمبعوث الخاص لشؤون المناخ عادل الجبير، الطبيعة المعقدة لحركة التجارة العالمية والعوامل التي تؤثر على بنيتها، فيما تناول رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبد العزيز الدعيلج، دور الشحن الجوي في تأكيد المكانة الريادية للمملكة في قطاع الخدمات اللوجستية العالمي، كما استعرض رئيس الهيئة العامة للموانئ عمر حريري، مستقبل صناعة النقل البحري في المملكة، في ظل الموقع الجغرافي الاستراتيجي الذي تتمتع به المملكة خاصة عبر شواطئها الشرقية والغربية.
وقد شهد المنتدى في يومه الأول، توقيع أكثر من 40 اتفاقية ومذكرة تفاهم بحضور قادة قطاع الخدمات اللوجستية العالمية، بهدف تعزيز التواصل داخل القطاع بشكل أكبر، حيث أعلنت وزارة النقل والخدمات اللوجستية عن توقيع مذكرات تفاهم مع الشركة الوطنية للشراء الموحد للأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية (نوبكو)؛ لإنشاء مراكز إقليمية جديدة لتوريد المستلزمات الطبية، كما أعلنت الأكاديمية السعودية اللوجستية عن سلسلة من المبادرات التدريبية بالتعاون مع نيوم وجامعة القصيم ووكالة الصالحية للخدمات اللوجستية.
كما وقعت الهيئة العامة للطيران المدني اتفاقيات مع عدة شركات، منها "العليان" للخدمات اللوجستية والبحري، ومجموعة "دانفوس"، إضافة إلى إعلانها عن استثمارات جديدة، وتسليم تراخيص عدد من مناطق الخدمات اللوجستية المتكاملة الخاصة.
وسيختتم المنتدى فعالياته اليوم الاثنين، بعد استكمال مناقشاته حول مستقبل القطاع، وإتاحة الفرصة لقادة الخدمات اللوجستية العالمية؛ لمشاركة رؤاهم حول الحلول المحتملة للتحديات الملحة التي تواجه القطاع حالياً. ومن المتوقع كذلك توقيع المزيد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم؛ ما يمثل تقدماً كبيراً في تعزيز تقدم القطاع.