هل تحصل السعودية على مقاتلة "قآن" الشبحية؟

تمتلك تركيا والسعودية ثاني وثالث أضخم قوتين جويتين في الشرق الأوسط ويصنفان في المرتبتين الـ9 والـ12 عالميا، على التوالي، ويتجه كل منهما لتطوير صناعة عسكرية وطنية في مجال الطائرات الحربية.
Sputnik
كانت تركيا جزءا من مشروع المقاتلة الشبحية الأمريكية "إف - 35"، قبل أن يتم استبعادها بسبب حصولها على صواريخ الدفاع الجوي الروسية الخارقة "إس - 400"، رغما عن واشنطن.
وردا على استبعادها، طورت أنقرة مقاتلتها الخاصة التي تنتمي إلى الجيل الخامس، التي من المقرر أن تدخل الخدمة عام 2028، وفقا لتصريحات أدلى بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مطلع العام الجاري.
أضخم 7 قوات جوية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
وأجرت الطائرة الشبحية التركية، أولى طلعاتها الجوية في فبراير/ شباط الماضي، وقامت بطلعة جوية أخرى في مايو/ أيار، وظلت في الجو 14 دقيقة.
ويتبنى أردوغان استراتيجية تصنيع عسكري تهدف إلى الاكتفاء الذاتي في جميع الأسلحة المتطورة إضافة إلى دعم صادرات السلاح التركية إلى الدول الأخرى، وظهر ذلك في تصدير تركيا أسلحة بـ5.5 مليار دولار خلال 2023، حسبما ذكرت وكالة أنباء "الأناضول" التركية، في وقت سابق.
وتمثل المقاتلة "قآن" أحد الأسلحة، التي ستسعى تركيا للتعاون مع دول أخرى لدعم برنامج تطويرها على غرار برنامج مقاتلات "إف - 35" الأمريكية الذي شاركت فيه 14 دولة.
طائرات هجومية تركية ذات محرك توربيني لتعزيز القوة الجوية للنيجر
وذكرت وزارة الدفاع السعودية أن قائد القوات الجوية الفريق الركن تركي بن بندر بن عبدالعزيز، زار قيادة القوات الجوية التركية، والتقى قائدها الفريق أول ضياء جمال أوغلو.
وبحسب بيان الوزارة على موقع "إكس"، أمس الأربعاء، بحث الجانبان التعاون الثنائي بين البلدين وناقشا عددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وعقب الزيارة، أشارت أنباء متداولة عن اهتمام سعودي بالمشاركة في برنامج مقاتلة "قآن" التركية للحصول على المقاتلة، التي قد تصبح منافسا قويا للمقاتلة الأمريكية "إف - 35" عندما تدخل الخدمة.
ويدعم ذلك وجود تقارب سعودي تركي ظهر في اهتمام تركيا بالحصول على الطائرات المسيرة التركية وسعيها للحصول على تكنولوجيا تصنيع بعضها محليا.
وتشير المعلومات المعروفة عن الطائرة إلى أنها مصممة لتكون طائرة هيمنة جوية يمكنها تنفيذ مهام القصف الجوي وخوض المعارك الجوية بما تملكه من أسلحة "جو - جو"، إضافة إلى قدرتها على رصد وتتبع الأهداف في ظروف الحروب الإلكترونية المتشابكة.
ويضاف إلى ذلك أنها مصممة مثل باقي مقاتلات الجيل الخامس لخوض حروب مشتركة بفضل أنظمة مشاركة البيانات مع منصات جوية أخرى ومع مراكز القيادة مع امتلاكها مزايا التحليق بسرعات تصل إلى 1.8 (ماخ)، أي ما يقرب من ضعفي سرعة الصوت، التي تقدر بـ1235 كلم/ ساعة.

القوات الجوية التركية والسعودية

تشير إحصائيات موقع "غلوبال فاير بور" الأمريكي لعام 2024، إلى أن القوات الجوية التركية تصنف في المرتبة رقم 9 عالميا والمرتبة الثانية في الشرق الأوسط بـ1069 طائرة حربية بينها 205 مقاتلات حربية.
وفي المقابل، تصنف القوات الجوية السعودية في المرتبة رقم 12 عالميا والثالثة في الشرق الأوسط بـ912 طائرة حربية بينها 283 مقاتلة و81 طائرة هجومية.
وبينما تسعى تركيا لتعزيز قواتها الجوية عالميا وإقليميا، فإن السعودية تعمل على توطين صناعات عسكرية تنقلها من مرحلة الاعتماد على استيراد أسلحة من دول أخرى إلى امتلاك أسلحة محلية تلبي احتياجاتها.
معلومات عن القوات الجوية السعودية
مناقشة