باحث في الاقتصاد السياسي لـ"سبوتنيك": العالم بحاجة إلى مجموعة "بريكس" وفق رؤية الرئيس بوتين

رأى الأستاذ في الاقتصاد السياسي الدكتور محمد موسى، أنّ "مجموعة "بريكس" تضم دولًا محورية في عالم الطاقة، مثل روسيا والمملكة العربية السعودية وإيران، بالإضافة إلى الصين والهند، مما يشكل ثقلًا اقتصاديًا جديدًا في الساحة العالمية".
Sputnik
وأكد في حديث عبر إذاعة "سبوتنيك"، أنّ "التعاون بين هذه الدول، خصوصًا في مجال تعزيز استخدام العملات الوطنية عبر البنوك المركزية، سيفتح آفاقًا جديدة في التجارة الدولية".
وأوضح موسى أنّ "التجارة في النفط والغاز والموارد الأحفورية تُعتبر محركًا أساسيًا، حيث تشكل 15-17% من التجارة العالمية، وفي حال استحوذت العملات الوطنية على هذه التجارة، فإن ذلك سيؤدي إلى تقلص كبير في هيمنة الدولار كعملة أساسية".
ولفت إلى أنّ "مجموعة "بريكس" تمتلك حاليًا 60 تريليون دولار، بينما هناك نحو 30 دولة تسعى للانضمام إليها"، مشيرًا إلى أنّ "الدولار لن يُلغى بالكامل، لكنه سيتأثر بشكل كبير".
باحث اقتصادي لـ"سبوتنيك": 10 رسائل في كلمة بوتين خلال منتدى أعمال "بريكس"
واعتبر أنّ "استخدام أمريكا للدولار كأداة للعقوبات، خاصة ضد روسيا، كان بمثابة إطلاق النار على قدميها"، وبيّن أنّ "العالم بحاجة إلى نظام دولي جديد يدعم السياسات الاقتصادية، خاصة بعد أن أثبتت العقوبات الغربية فعاليتها كسلاح في الصراعات الدولية".

وقال موسى: إنّ "النظام الدولي يحتاج إلى بريكس جديدة، وفقًا لرؤية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي اعتبر أنّ هذه المجموعة قد تمثل مدخلًا لـ 30 دولة جديدة تشارك في رسم مستقبل التعاملات الدولية." وأكد أنّ"بوتين أشار إلى أهمية تعميق العلاقات بين بريكس ودول الخليج وأوراسيا"، معتبرًا أنّ "هذا التعاون هو لبنة أساسية لما هو قادم".

وتابع أنّ "مجموعة بريكس ستقف في مواجهة مجموعة السبع الكبرى على المستوى الاقتصادي، وستكون بمثابة بيضة القبان لدول الشرق الأوسط في وجه الغرب"، وشدّد على "أهمية تحقيق التوازن في العلاقات الدولية بعد هيمنة الولايات المتحدة"، مشيرًا إلى أنّ "بريكس ليست في مواجهة مع أحد، بل تهدف إلى تفعيل العلاقات وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء".
مناقشة