وأكد المتحدث باسم جماعة "الإخوان" في الأردن، أن "المهاجمين اللذين قتلهما الجيش الإسرائيلي بعد تسللهما من الأردن وأطلقا النار على جنود، ينتميان للجماعة، وكانا يشاركان دائما في الفعاليات المتضامنة مع غزة والمؤيدة للمقاومة".
وفي حديثه لـ"سبوتنيك"، قال أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الهاشمية، د. جمال الشلبي، إن "هذا يدل على حالة الاحتقان ووجود رأي عام عربي بشكل عام، وأردني بشكل خاص، خاصة أن هناك عدد كبير من الأردنيين من أصول فلسطينية يستشعرون الخطر الإسرائيلي ويتابعون عبر الإعلام كل ما يحدث في غزة، وهو ما يدفع أفرادا من الشعب الأردني للتعبير عن هذا الغضب عبر القيام بأعمال تمس أمن إسرائيل ولو بشكل فردي".
وأكد أن "هذا الحادث رسالة بأن الوضع الاجتماعي في الأردن خطير، وإذا تفجر ستكون له مآلات خطيرة جدا ليس فقط على الأردن ولكن أيضا على إسرائيل".
وأوضح أمين عام مركز "الفارابي" للدراسات، د. مختار غباشي، أن "الساحة الأردنية ساخنة للغاية بحكم الأفعال الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة"، مؤكدًا أن "هذه الحوادث فردية وليس توجه دولة، وهي تحدث من أفراد متأثرين بما يحدث في القطاع، لأن المهالك الإسرائيلية فاقت الحدود".
وأكد غباشي أن "هذه الأحداث ستتكرر وتتلاحق ما لم توقف إسرائيل إطلاق النار سريعا"، مشيرًا إلى أن "الكل مستنفر، والوضع لا يمكن إدارته لا على الساحة الأردنية ولا على الساحة اللبنانية ولا داخل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية".