وثائق أمريكية مسربة تكشف "سرا نوويا" عن استعدادات إسرائيل لضرب إيران

أعادت وثائق أمريكية مسرّبة تسليط الضوء على الخطط الإسرائيلية لشن هجوم على إيران، مشيرة إلى امتلاك تل أبيب "السلاح النووي" وقدرتها على استخدامه في الهجمات المقبلة.
Sputnik
وكشفت هذه الوثائق عن حجم التحضيرات الإسرائيلية، كما أنها أكدت امتلاك إسرائيل للأسلحة النووية رغم حظر الولايات المتحدة الاعتراف بذلك منذ حوالي 60 عاما.
واشنطن تحقق في تسريب بيانات سرية بشأن الضربة الإسرائيلية المرتقبة على إيران
تشير الوثائق، التي اعترف المسؤولون الأمريكيون بصحتها، إلى أن الاستخبارات الأمريكية لم ترصد نشاطا لصواريخ "أريحا 2" الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية.
ولكنها رجحت نشر هذه الصواريخ المتوسطة المدى في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، معتبرة أن هذه الإجراءات دفاعية، دون وجود مؤشرات على نية إسرائيل استخدام الأسلحة النووية.
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة ترفض مناقشة أو الاعتراف بترسانة إسرائيل النووية، إلا أن الاتفاق الذي أبرم في سبتمبر/أيلول 1969 بين الرئيس الأمريكي السابق ريتشارد نيكسون ورئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة جولدا مائير أضفى طابعا رسميا على صمت واشنطن.
هل تمتلك إسرائيل أسلحة نووية؟
وبموجب هذا الاتفاق، سمحت الولايات المتحدة لإسرائيل بالاحتفاظ بأسلحة نووية، بشرط الحفاظ على سرية هذا الأمر.
ورغم ما سبق، أظهرت الوثائق أن سياسة "الصمت الأمريكي" حول الأسلحة النووية الإسرائيلية قد تكون ضارة في ظل المخاوف المتزايدة من انتشار هذه الأسلحة واستخدامها.
وبالرغم من وجود محاولات لرفع السرية عن معلومات تتعلق بالبرنامج النووي الإسرائيلي، فإن الحكومة الأمريكية لا تزال تحظر مناقشة هذه القضية بشكل علني، مما يعكس غموضا دائما حول علاقة واشنطن بالقدرات النووية الإسرائيلية.
وحسبما أفادت وسائل إعلام الأمريكية، تواجه واشنطن انتقادات بشأن صمتها، حيث يعتقد الكثيرون أن البرنامج النووي الإسرائيلي يمثل خطرا متزايدا على الأمن الإقليمي والدولي، خاصة في ظل التصعيدات العسكرية المحتملة في المنطقة.
مناقشة