وعندما اختتم ملك بريطانيا خطابه، اقتربت عضوة مستقلة من السكان الأصليين في ولاية فيكتوريا، ليديا ثورب، من المنصة حيث يجلس، وقالت له صارخة: "هذه ليست أرضك، أنت لست ملكي!".
وتابعت ثورب منفعلة: "لقد ارتكبت إبادة جماعية ضد شعبنا، أعيدوا لنا أرضنا، أعطونا ما سرقتموه منا، عظامنا، وجماجمنا، وأطفالنا، وشعبنا، أنت مجرم إبادة جماعية".
وتعرّض ملك بريطانيا تشارلز الثالث للمقاطعة لمدة دقيقة تقريبا، قبل أن يرافق أفراد الأمن ليديا ثورب خارج القاعة، بينما ظل هو مع الحاضرين الآخرين، بمن فيهم رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، جالسين، ولم يعلقوا على الحادث، وفقا لوسائل إعلام غربية.
وأستراليا، هي مجموعة سابقة من المستعمرات البريطانية، اتحدت وأصبحت دولة مستقلة في عام 1901، لكنها تظل ملكية دستورية مع الملك تشارلز الثالث كرئيس للدولة، على الرغم من أن حكمه في الممارسة العملية رمزي بحت، ولا دور له في الحكم اليومي الأسترالي.
ووفقا لاستطلاعات الرأي، فإن دعم الجمهورية الأسترالية منقسم، إذ قال مسؤولون في قصر باكنغهام نيابة عن تشارلز في وقت سابق من الشهر الجاري، إن "ما إذا كانت أستراليا ستصبح جمهورية" هو "مسألة يقررها الجمهور الأسترالي".
وأصدرت عضو مجلس الشيوخ الأسترالي، ليديا ثورب، بيانا اليوم الاثنين، طالبت فيه بأن أستراليا يجب أن تتخلى عن الملكية، وتنشئ معاهدة مع شعوب الأمم الأولى الأصلية.
وقالت: "لقد غزا التاج هذا البلد، ولم يسع إلى معاهدة مع الشعوب الأولى، وارتكب إبادة جماعية لشعبنا، إن الملك تشارلز ليس الحاكم الشرعي لهذه الأراضي".