إسرائيل مهزومة في لبنان. بالأمس فقط، سقط على مستوطنات إسرائيلية في شمال فلسطين المحتلة، أكثر من 200 صاروخ فكيف يقولون إنهم منتصرون ويطالبون بتحقيق شروطهم، لذلك هو عدو مهزوم ويكابر بأنه ما زال يملك اليد العليا، التي إلى الآن لا يملكها سوى المقاومة. الآن أمريكا محكومة من قبل إسرائيل ونتنياهو يتصرف بحرية لا يستمع لا إلى أمريكا ولا إلى قيادة أوروبا ولا إلى الدبلوماسية، هو الذي يحكم الولايات المتحدة الأمريكية وليس العكس.
إسرائيل تتحكم الآن بالقرار الإنساني بشكل مباشر، بحيث تمنع وتفصل وتسيطر عسكريا على كل المعابر وتقتل بمباركة أمريكية، لأن أمريكا حقيقة هي التي تدير الحرب وهي الغطاء السياسي والأمني والعسكري والقانوني لإسرائيل، لأن إسرائيل لها دور وظيفي في المنطقة وهذا الدور تقوم به بشكل أو بآخر، أما وجود الجيش الإسرائيلي في مخيم جباليا وعمليات القتل للمدنيين بما في ذلك للشيوخ والأطفال فهي تتم بأسلحة ألمانية أمريكية.
موقع اتفاق "بريكس" مهم جدا في الفترة القادمة في ظل تهالك الحضارة الغربية وعلى رأسها الحضارة الأمريكية، التي عودتنا على الأكاذيب، لذلك نجد أن مجموعة "بريكس" تتقدم كمجموعة جديدة النشأة في العالم ونجد أنها ستأخذ مكانها وستولّد الأقطاب المتعددة، التي نسعى إلى إيجادها في ظل التسلط الغربي والأمريكي.
الرياضة هي لغة عالمية تتفق عليها كل الشعوب وخاصة كرة القدم، التي تقام في الملاعب المغلقة وجميع الشعوب تشاهدها في حالة متجانسة متقاربة، لذلك الـ"بيفا " هي تعمل على تقارب الشعوب والحضارات في كل دول الـ"بريكس".
غالبية التصريحات التي تصدر من قبل نتنياهو وزيلينسكي، وهما الاثنان وجهان لعملة واحدة، هي تصريحات لابتزاز الغرب، ولا سيما أن الولايات المتحدة الأمريكية الآن هي بوضع كالبطة العرجاء، بالتالي كل شخص منها يحاول أن يبتز الحكومة الأمريكية قدر الإمكان للحصول أكثر على التمويل، ولكن في النهاية سيصحى الشعب الأمريكي على كذبة كبرى من المرشحين للرئاسة ترامب وهاريس، فهما لا يستطيعان تغيير الأوضاع لأن أمريكا والناتو وإسرائيل كلهم مهزومون في مواقعهم سواء في أوكرانيا أو في الشرق الأوسط أو بحر الصين الجنوبي.
نظام كييف المتمثل بالمجرم زيلينيسكي، يريد فتح جبهة أخرى بعيدة عن الجبهات في أوكرانيا، لإرباك القيادة الروسية الحكيمة الشجاعة، لذلك لا يتورع هذا النظام باتخاذ أي خطوة لمساعدة الإرهابيين في العالم، ولا سيما في غرب آسيا والشرق الأوسط.
يبدو أن السباق الانتخابي الأمريكي قد دخل مرحلة حاسمة تتمثل في صعود أسهم المرشح دونالد ترامب، على حساب كامالا هاريس. السياسة الأمريكية للديموقراطيين تجاه الشرق الأوسط هي السياسة التقليدية ففي حال فازت هاريس، فلن يكون هناك أي تغيير حقيقي في تلك السياسة وستستمر وفق وجهة النظر التقليدية للولايات المتحدة الأمريكية تجاه قضايا الشرق الأوسط، ولكن إذا فاز ترامب فسيكون أكثر دعما لإسرائيل وسيتحقق العصر الذهبي الثاني لبنيامين نتنياهو.