ورفض السفير السعودي لدى بريطانيا، الأمير خالد بن بندر آل سعود، في مقابلة إذاعية مع "بودكاست باور بلاي"، تقييم الاستخبارات الأمريكية لعام 2021، والذي خلص بأن القيادات العليا في المملكة تتحمل مسؤولية قتل خاشقجي، داخل القنصلية السعودية في إسطنبول.
وأصرّ أن "العائلة المالكة السعودية تواصل معارضة نسخة الأحداث المدعومة من أمريكا وكذلك من بريطانيا".
وردا على سؤال حول التقييم الأمريكي، بأن المسؤولية عن وفاة جمال خاشقجي تكمن مع أوامر من الشخصيات العليا في المملكة، قال السفير السعودي لدى بريطانيا، الأمير خالد بن بندر آل سعود: "يمكن أن تكون وكالات الاستخبارات في جميع أنحاء العالم مخطئة في تقديراتها".
وشدد أن أوامر قتل خاشقجي لم تكن "بأوامر عليا"، على حد قوله.
في سياق متصل، أكد السفير السعودي لدى بريطانيا، الأمير خالد بن بندر آل سعود، في المقابلة الإذاعية، أن "وفاة جمال خاشقجي وتقطيع جثته داخل السفارة السعودية في إسطنبول "جريمة فظيعة، ووصمة عار على بلدنا، وليس فقط على الحكومة ولكن كل سعودي هناك".
وكان جمال خاشقجي، الذي عرف بانتقاده القيادة السعودية، قُتل في أكتوبر/ تشرين الأول 2018، في القنصلية السعودية في إسطنبول، وزعمت المخابرات الأمريكية أن القيادات العليا في السعودية وافقت على القتل، على الرغم من نفي الرياض لذلك، واعتراضها على الادعاءات الأمريكية وتأكيدها معاقبة الجناة الحقيقيين.
واتخذت المملكة العربية السعودية عدة إجراءات وقرارات بعد أيام من الحادث، منها إعادة هيكلة الاستخبارات العامة ولوائحها وتحديد صلاحياتها، وإعفاء عدد من المسؤولين من مناصبهم، من بينهم نائب رئيس الاستخبارات العامة أحمد عسيري، والمستشار في الديوان الملكي سعود القحطاني.