هذا هو الحدث العالمي رقم واحد في العام 2024، وقد غطّى على الحدث العالمي، الذي يفترض أن يكون هو الأكبر، وأقصد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، من جهة أخرى اجتماع منظمة "بريكس" بشكله السادس عشر، يعني أن النظام العالمي الجديد وُضع على السكة الحقيقية، التي تهدف إلى إدخال نوع من العلاقات الاقتصادية والثقافية والرياضية إلى دول "بريكس" بشكل مغاير تماما لما يسمى بالنظام العالمي القديم، الذي تتزعمه الولايات المتحدة الأمريكية وتسيسه في مختلف المجالات من أجل مصالحها".
إسرائيل هي قاعدة غربية في منطقة الشرق الأوسط ولا تستطيع أن تتصرف من عند نفسها، فعندما تشن حربا على غزة أو لبنان أو تقوم بقصف مواقع في سوريا وإيران، إنما هي تتصرف بإرادة أمريكية بحتة، والذي يقود المعركة الآن في الشرق الأوسط هي المخابرات الأمريكية، وإسرائيل وحدها غير قادرة على خوض أي معركة لولا الدعم الغربي بشقيه الأوروبي والأمريكي.
يبدو أن الدول الغربية لا يوجد عندها حلول لهذه الأزمة نهائيا، فالتصريحات الفرنسية دائما متذبذبة يقولون ويتراجعون، مما يدل على أن الأطراف الأوروبية لا يوجد عندها خيار واضح للتعامل مع روسيا، لذلك هي عملية هروب إلى الأمام، أما بالنسبة لانضمام أوكرانيا إلى الناتو، فهذا يعني تحويلها إلى بؤرة لمحاربة روسيا، ولولا التدخل الغربي لما وصلت أوكرانيا إلى هذا المصير.
الارتباط الكلي الآن هو بالناحية الاقتصادية ولا ننسى الترقب بربط العملة فيما بينهما والتبادل التجاري أيضا بالعملات المحلية كما فعلت الإمارات وجمهورية مصر وأيضا المملكة العربية السعودية والصين، وهذا ما يجعل قوة اقتصادية بالعملات المحلية في الفترة الحالية.
هناك بعثة أممية تباشر عملها منذ أكثر من عقدين من الزمن، حيث ستقوم بتنظيم استفتاء للشعب الصحراوي لتقرير مصيره، ولكن هذا الاستفتاء يؤجل دائما لاعتبارات أممية ودولية، أما بالنسبة الواقع فلا يمكن أن تغيره تحركات هنا أو هناك وقرار تقسيم الصحراء الغربية مرفوض من طرف جبهة البوليساريو على اعتبار أنه حل ينتقص من سيادة هذا الإقليم، الذي لم يكن تاريخيا جزءا من المملكة المغربية.