سوريا تطور معبر "نصيب" الحدودي مع الأردن بعد تدمير إسرائيل لمعابرها مع لبنان

وتأتي زيارة الوفد بعد قيام إسرائيل بتدمير معبرين من ثلاثة معابر تربط سوريا بالجمهورية اللبنانية، والتي كانت تلعب دور شريان تجاري وبشري يقلص تبعات الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها على المنافذ الدولية البحرية والجوية السورية.

وأفادت مراسلة "سبوتنيك" في محافظة درعا جنوبي سوريا أن الوفد الذي يضم وزراء الداخلية اللواء محمد الرحمون، والنقل زهير خزيم، والإدارة المحلية لؤي خريطة، والمالية رياض عبد الرؤف، اطلع على واقع الخدمات وشحن البضائع وحركة العبور، والمعاينة الميدانية لآليات العمل ضمن المعبر الحدودي وسبل تطويرها، بما يسهم في تعزيز انسيابية إجراءات العبور للمغادرين والقادمين من العرب والأجانب.

وقال وزير الداخلية اللواء محمد الرحمون في تصريح للصحفيين أن الزيارة جاءت للإطلاع على الواقع وتحسين الخدمات ومعالجة المشكلات، وتم الاستماع للمعنيين، مؤكدا أن هناك مشكلات سيتم حلها من خلال إدارة المعبر، فيما المشاكل الفنية الأخرى فسيتم حلها مع الجهات والمؤسسات المعنية.

وأول من أمس، قال مراسلو "سبوتنيك" في ريفي محافظتي حمص ودمشق وسط وجنوبي سوريا، أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن عدوانين جديدين على المعابر الواصلة من لبنان إلى سوريا، بعدما قامت طائرات حربية إسرائيلية باستهداف معبر جوسية- القاع الذي يربط بين سوريا ولبنان بريف حمص الجنوبي الغربي، بالتزامن مع هجوم آخر استهدف معبر جديدة يابوس – المصنع الذي يربط البلدين عبر ريف العاصمة السورية دمشق، وبذلك لم يتبق سوى معبر العريضة الوحيد الذي يربط سوريا ولبنان، ويمر بمحاذاة ساحل البحر المتوسط الساحلي بريف طرطوس الجنوبي.

وأوضح اللواء الرحمون أن أداء المعبر شهد تحسنا ملحوظا في حركته والخدمات المقدمة ضمنه منذ إعادة إبان تحرير تحريره من سيطرة العصابات الإرهابية المسلحة عام 2018، مؤكدا أن الصعوبات التي تواجه المغادرين والوافدين عبر المعبر من وإلى سوريا، سيتم تذليلها في وقت قريب.

وحول حركة الشحن والترانزيت بين البلدين والإجراءات المتخذة لتسيير طريق الشاحنات، أفاد اللواء الرحمون أن وزارة النقل السورية تتواصل مع الجانب الاردني، وسيتم العمل على معالجة المشاكل التي تعترض عمل المسار التجاري للشاحنات.

بدوره، قال محافظ درعا، أسعد الطوكان، أن زيارة الوفد الحكومي تهدف إلى تطوير واقع الخدمات المقدّمة للمواطنين السوريين والمغادرين والقادمين للبلاد من العرب والأجانب.

وأوضح المحافظ الطوكان أن الزيارة جاءت للإطلاع على الخط السياحي ومبنى النافذة الواحدة ومركز الشحن، مبينا أنه تم الاستماع إلى المواطنين حول مدة إنجاز معاملاتهم والسُبل الكفلية بتطوير العمل التجاري، لاسيما أن معبر نصيب الحدودي هو بوابة سوريا على الأردن والخليج العربي.

وأكد المحافظ أن المعبر نصيب الحدودي يتطلب التطوير وتسهيل عمليات القدوم والمغادرة بالنسبة للأشقاء العرب، وتسهيل العملية التجارية بين سوريا ودول الخليج.

يذكر بأن عدد المغادرين من معبر نصيب الحدودي قد بلغ257 ألف مسافر، وعدد القادمين قد قارب 226 ألف دخلوا البلاد عن طريق المعبر منذ بداية العام الحالي.