وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية- "إرنا"، بأنه تم "إعدام قائد الزمرة الإرهابية المواطن الألماني الإيراني، جمشيد شارمهد، صباح اليوم، والذي خطط منذ سنوات للعديد من العمليات الإرهابية ضد بلدنا إيران بإيعاز من أسياده الغربيين والأمريكيين".
وكان نائب السلطة القضائية الإيرانية للشؤون الدولية، أمين لجنة حقوق الإنسان في إيران، كاظم غريب أبادي، أدان، في أبريل/ نيسان الماضي، البيان الأوروبي بشأن المطالبة بإلغاء إعدام المواطن الألماني الإيراني، جمشيد شارمهد.
واتهم غريب أبادي، أوروبا والولايات المتحدة بإيواء الإرهابيين، قائلا: عبر حسابه على "تويتر": إن "أوروبا وأمريكا آوتا إيرانيا إرهابيا، وعندما وقع بين يدي العدالة يدعمون هذا الإرهابي بدلا من التنديد بتصرفاته الإرهابية والابتعاد عن الإرهاب".
وأضاف المسؤول الإيراني: "لا مكان لحقوق الضحايا لديهم، هذا يكشف عن وجه أوروبا التي تتظاهر بالدفاع عن حقوق الإنسان".
وكان مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، دعا إيران إلى عدم تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحق جمشيد شارمهد، مؤكداً في بيان ضرورة إلغاء الحكم وضمان الحقوق الأولية لشارمهد فورا.
وأعلن القضاء الإيراني، في وقت سابق، المصادقة على حكم الإعدام بحق المواطن الألماني الإيراني، جمشيد شارمهد، الذي اتُهم بارتكاب عدة هجمات، وسبق لبرلين انتقاد الحكم بشدة، وردت بطرد دبلوماسيين إيرانيين.
وقال المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، مسعود ستايشي، إن "المحكمة العليا في البلاد صادقت على حكم الإعدام بحق جمشيد شارمهد في قضية الإشراف على تنفيذ عمليات إرهابية".
واعتقلت السلطات الإيرانية شارمهد قبل أكثر من عامين، وحينها أوضحت أن "تنظيم تندر تأسس عام 2004 بزعامة شخص يسمى فتح الله منوجهري الملقب بـ "فرود فولادوند"، وكان هدف هذا الشخص من تأسيس هذه المجموعة إسقاط النظام الإيراني خلال عام واحد".
وذكرت أنه "بعد اختفاء فرود فولادوند، جاء جمشيد شارمهد، وتولى القيادة"، مؤكدة أن هذه المجموعة تبنت بشكل مباشر عمليات إرهابية داخل إيران.
وتابعت أن التنظيم نفذ عمليات إرهابية في إيران بينها استهداف مجلس عزاء في عاشوراء، أدى إلى مقتل 14 شخصا وجرح 215 آخرين.
ويحمل جمشيد شارمهد (67 عاما) الجنسيتين الإيرانية والألمانية، وكان يقيم في أمريكا قبل إلقاء القبض عليه، في عام 2020، في عملية معقدة نفذتها قوات الأمن الإيرانية.