كشف ذلك تحذير وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" من نفاد ذخائر الجيش الأمريكي إذا استمرت واشنطن في تقديم المساعدات العسكرية لحلفائها في كييف وتل أبيب، بحسب وسائل إعلام غربية.
بتكلفة زهيدة.. "حماس" و"أنصار الله" تكتبان نهاية استراتيجيات الغرب العسكرية في إسرائيل والبحر الأحمر
28 ديسمبر 2023, 14:00 GMT
وتكمن الأزمة الحالية في وجود فجوة كبيرة بين ما تقدمه واشنطن من مساعدات عسكرية لحلفائها وبين ما يتم إنتاجه لتعويض تلك الذخائر، وخاصة الصواريخ الاعتراضية المصممة لاعتراض الأهداف الجوية الهجومية مثل الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة.
وأشارت وسائل إعلام غربية إلى أن شركات السلاح الأمريكية لا ترغب في توسعة قاعدتها الإنتاجية بإنشاء مشروعات جديدة، دون أن تحصل على ضمانات من البنتاغون حول التوسع في شراء أسلحتها في المستقبل بنفس الوتيرة الحالية.
وتسببت الهجمات الإيرانية على إسرائيل في استهلاك كميات كبيرة من الصواريخ الاعتراضية الأمريكية كما تم استهلاك أعداد أخرى كبيرة في مواجهة هجمات جماعة "أنصار الله" اليمنية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وتشير تقديرات إلى أن الجيش الأمريكي استخدم نحو 100 صاروخ اعتراضي منذ بداية حرب غزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ولأن الصواريخ الحالية الموجودة لدى الجيش الأمريكي مصممة بتقنيات باهظة التكلفة، فإن استخدامها للتصدي للصواريخ الإيرانية وصواريخ "أنصار الله" يرهق ميزانية الجيش الأمريكي ويساهم في نفاد مخزونه منها تدريجيا.
وتحاول واشنطن مواجهة هذه الأزمة بإنشاء قاعدة صناعية يمكنها إنتاج ذخائر صالحة لحرب استنزاف طويلة وواسعة في أوروبا والشرق الأوسط، حسب وسائل الإعلام، التي أشارت إلى أن تلك الحروب أثرت بصورة مباشرة على قدرات واشنطن العسكرية في منطقتي المحيطين الهندي والهادئ.
يذكر أن هناك تحذيرات سابقة تحدثت عن تراجع الجاهزية القتالية للجيش الأمريكي بسبب دعم أوكرانيا وإسرائيل، وظهر ذلك في تصريحات مسؤولين أمريكيين وغربيين كان أبرزها تصريح وزير البحرية الأمريكي كارلوس ديل تورو، الذي قال فيه إنه يجب على واشنطن أن تختار بين تسليح جيشها أو تسليح أوكرانيا، وهو ذات الشيء الذي حذر منه ممثل السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، الذي قال إن مخزونات الأسلحة لدى غالبية الجيوش الغربية على وشك النفاد.