أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية أنها قدمت، بعد التشاور والتنسيق مع وزارة الإعلام، شكوى إلى مجلس الأمن، بواسطة بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بشأن الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت صحافيين ومنشآت إعلامية في حاصبيا جنوب لبنان وفي منطقة الأوزاعي، والتي أدت الى مقتل المصورَين وسام قاسم وغسان نجار، والتقني محمد رضا، بالإضافة إلى إصابة عدد من الصحافيين والمصورين.
يقول محلل الشؤون السياسية والدولية في قناة "الميادين" قاسم عز الدين، في حديث لبرنامجنا:
"استهداف الإعلاميين لا ينفصل عن استهداف كل المؤسسات المدنية وحتى بالمدنيين كبشر، من نساء وأطفال وشيوخ، لكن استهداف المؤسسات المدنية والإسعافات والدفاع المدني، له غاية محددة، أما استهداف الإعلاميين له غاية مختلفة تماما عن كل الاستهدافات الأخرى، بمعنى أن الإعلامي الذي ينقل الصورة والحدث، يحمل بيده سلاح ثقيل، هو سلاح حرب أيضا، يكشف فيه بالحقيقة والواقع ما يقوم به المعتدي الإسرائيلي من قتل وجرائم، وإبادة جماعية كما يحصل في غزة، واستهدافات للمدنيين في لبنان، ولهذا يحاول الكيان الإسرائيلي إسكاتهم وإبعادهم عن الميدان".
بدوره يقول الناشط السياسي والاجتماعي مالك حجازي، في حديث لبرنامجنا:
"هناك عدة أسباب لقتل إسرائيل للإعلاميين، بالدرجة الأولى، تحاول إسرائيل أن تظهر بصورة الدولة الحديثة الديموقراطية، والباحثة دائما عن السلام، والمعتدى عليها، لكن عندما ينقل بعض الإعلام صورة إسرائيل الحقيقية للرأي العام العالمي، ما يشكل خطرا على سمعتها، ولهذا تعتبر نفسها بحالة حرب دائمة مع الإعلام المحايد، خاصة أننا رأينا كيف تغير الرأي العام في الغرب، بعد أحداث أوكتوبر 2023، وبدأت تجري المظاهرات الاحتجاجية ضدها هناك، ولهذا هي تحارب الإعلاميين الذين يتحدثون عن الحقيقية".
التفاصيل في الملف الصوتي...