ومنذ عقود نجحت روسيا في تطوير صواريخ هجومية تقليدية ونووية، أبرزها الصواريخ العابرة للقارات التي يمكنها الوصول إلى أي مكان حول العالم، لكنها لم تغفل عن تطوير منظومات دفاع جوي صاروخية لاعتراض أهداف جوية على بعد مئات الكيلومترات جنبا إلى جنب مع تطوير صواريخ دفاعية يمكن تشغيلها بواسطة جندي واحد لرصد وتدمير أهداف جوية تحلق على ارتفاعات منخفضة نسبيا، مثل الصواريخ المحمولة على الكتف، التي تجمع بين الكفاءة وسهولة الاستخدام والحماية العالية من وسائل التشويش الإلكتروني المعادية.
"فيربا"
يعمل صاروخ "فيربا" بنظام التوجيه الذاتي بعد الإطلاق ويمكنه إسقاط الأهداف الجوية التي تحلق بسرعات خارقة تتجاوز سرعة الصوت، حسبما ذكر موقع "روس أوبورون إكسبورت" الروسي، الذي أوضح أن هذا الصاروخ يمثل أحد أحدث أنظمة الدفاع الجوي المحمولة على الكتف، التي طورتها روسيا في السنوات الأخيرة.
قاذف الصواريخ المضادة للطائرات "فيربا"
ويتميز الصاروخ بكفاءة عالية تمكنه من تعقب وتدمير جميع الأهداف الجوية التي تحلق في نطاق تغطيته ويشمل ذلك الطائرات ثابتة الأجنحة والمروحيات والطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة.
ويمكن لصواريخ "فيربا" تدمير أهدافها في مدى يبدا من 500 متر إلى 6 كلم، وارتفاع من 10 أمتار إلى 3.5 كلم.
"إيغلا"
تعد صواريخ "إيغلا" من أخطر الصواريخ المحمولة على الكتف المضادة للطائرات، وتعتمد عليها العديد من جيوش العالم، باعتبارها واحدة من أكثر وسائل الدفاع الجوي فاعلية في التعامل مع الأهداف الجوية القريبة.
وتستطيع "إيغلا" ضرب أهداف جوية على ارتفاعات تصل إلى 3500 متر في مدى يصل إلى 5.2 كلم.
دخلت أول نسخة من هذه الصواريخ الخدمة في جيش الاتحاد السوفيتي عام 1981، و يحمل الصاروخ رأس حربي شديد الانفجار وزنه 1.17 كغ ويتم توجيهه بالأشعة تحت الحمراء، ويوجد عدة نسخ من هذا الصاروخ أبرزها "إيغلا - إس".
"سام - 7"
تصنف صواريخ "سام - 7" ضمن أخطر وسائل الدفاع الجوي المحمولة على الكتف، التي يمكنها إسقاط أي هدف جوي معاد خلال ثوان معدودة من رصده، وتتميز بسهولة الاستخدام ودقة التصويب، وتمتلك سجلا طويلا من العمليات، التي تمكنت فيها من تدمير أهداف جوية متطورة أبرزها مروحية أباتشي الأمريكية التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي خلال حرب غزة الحالية.
وتم تصميم الصاروخ بنظام توجيه يعمل بالأشعة تحت الحمراء، ويتراوح بين 800 و3200 مترا ويمكنه تدمير الأهداف الجوية على ارتفاعات تبدأ من 15 مترا حتى 1500 مترا، ويمكن استخدامها لإسقاط الطائرات التكتيكية والمروحيات والطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة.
ورغم أن الصواريخ المحمولة على الكتف تمتلك قدرة محدودة مقارنة بوسائل الدفاع الجوي الأخرى الأكثر تطورا، التي يمكنها تدمير أهداف في مدى أكبر وارتفاعات أعلى، فإن أهميتها تكمن في حرمان الطائرات المعادية من التحليق على ارتفاعات قريبة من الأرض خلال مهام الاستطلاع أو الدعم الجوي القريب أو الإنزال الجوي للقوات الخاصة من المروحيات.
نظام صواريخ "إيغلا إس" المحمول المضاد للطائرات
© Sputnik