وقال موقع "الصومال الجديد" إن بيرنز التقى خلال زيارته بالرئيس حسن شيخ محمود، ومدير وكالة المخابرات والأمن الوطني الصومالية، عبد الله سنبلوشي، حيث ناقش المجتمعون سبل تعزيز الشراكة بين البلدين، والتعاون الاستخباراتي واستراتيجيات مكافحة الإرهاب، والتوترات القائمة في منطقة القرن الأفريقي.
من جانبه، شدد الرئيس الصومالي حسن شيخ والمسؤول الأمريكي على أهمية التعاون في القضايا الحاسمة للسلام والأمن، مؤكدين التزامهما بتعزيز الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة.
وتعتبر زيارة المسؤول الأمريكي إلى الصومال الثانية من نوعها، خلال العام الجاري حيث سبق أن زار مقديشو في يناير/ كانون الثاني 2024 بعد عملية للقوات الأمريكية لاعتراض شحنة أسلحة إيرانية قبالة السواحل الصومالية.
يذكر أنه في سبتمبر/ أيلول الماضي، صرح وزير الدولة الصومالي للشؤون الخارجية، علي محمد عمر، بأنه من حق بلاده الحصول على أسلحة وذخائر من أي دولة لمحاربة المنظمات الإرهابية، وأن إثيوبيا لا تملك سلطة إملاء أو التأثير على أي اتفاقيات عسكرية توقعها مقديشو مع أي طرف.
ونقل موقع "مصراوي" عن عمر تصريحات، اتهم فيها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بمحاولة حرف الأنظار عن المشاكل الداخلية بافتعال مواجهة مع الصومال، لافتا إلى أن هناك محاولات متعددة من الولايات المتحدة ودول أوروبية وأفريقية للوساطة بين إثيوبيا والصومال.
وأعرب الوزير الصومالي عن أمله في ألا تتطور الأزمة مع إثيوبيا إلى مواجهات عسكرية، مؤكدا "لكننا قادرون على الدفاع عن بلادنا"، مستنكرا ما وصفه بمخالفة إثيوبيا للقانون الدولي وميثاق الاتحاد الأفريقي بالاعتراف باستقلال إقليم "أرض الصومال".
وشدد عمر على أن بلاده تملك القوة العسكرية للحفاظ على سيادتها في كامل أراضيها، لافتا إلى أنه يمكن للصومال اتخاذ ما يجب من إجراءات للدفاع عن سيادتها.
وأشاد الوزير الصومالي بالعلاقات مع مصر واصفا إياها بـ"التاريخية" معربا عن أمل بلاده في أن تشارك قوات مصرية في تدريب وبناء القوات المسلحة الصومالية، لافتا إلى أن "مصر ساعدتنا ضد إثيوبيا عام 1977".