وتشتبه السلطات الإيطالية في أن شركة مكونة من أعضاء حاليين وسابقين في أجهزة الأمن الإيطالي، قامت بسرقة بيانات لابتزاز سياسيين، وأن "الموساد" الإسرائيلي كان متورطا في التعامل مع هذه الشركة، التي تتخذ من ميلانو مقرا لها.
ووصفت ميلوني المؤامرة المزعومة بأنها "غير مقبولة" و"تهديد للديمقراطية"، فيما دعا وزير الدفاع الإيطالي، جيدو كروسيتو، إلى إجراء تحقيق برلماني عاجل، خوفا من إمكانية اختراق أسرار الدولة، وقال إن المعلومات الخاصة التي تم الكشف عنها "كانت قمة جبل الجليد"، وفق تعبيره.
ووصفت وسائل الإعلام الإيطالية القضية بأنها مؤامرة رفيعة المستوى، تضم أعضاء من "المافيا" ومسؤولين استخباريين، إلى جانب أجهزة استخبارات أجنبية، بما في ذلك "الموساد"، وفقا لموقع "تلغرافيتي".
والمشتبه الرئيسي في التحقيق، هو ضابط شرطة سابق رفيع المستوى يدير "إيكوالايز"، وهي شركة استخبارات تجارية خاصة، كما أنه متهم باختراق خوادم الوزارات الحكومية والشرطة بين عامي 2019 و2024، لبناء ملفات كبيرة مليئة بالأسرار والبيانات الحساسة، التي باعها أو خطط لبيعها لعملائه.
وأغلب عملاء شركة "إيكوالايزر" هم شركات كبيرة، أو مكاتب محاماة كبيرة، كانت مهتمة بالوصول أو الحصول على ميزة على المنافسة، والنجاح في التقاضي أو الابتزاز.
وكشف التحقيق أيضا أن البيانات المسروقة تتضمن معلومات حساسة عن شركات إيطالية كبرى، مثل شركة الطاقة "إيني"، وبنك ميديولانوم، وباريلا، فضلا عن تفاصيل عن شخصيات معروفة، مثل الرياضي الأوليمبي مارسيل جاكوبس، والعديد من الساسة.
ويعتقد أن البيانات كانت مخصصة للاستخدام في التأثير على ديناميكيات الأعمال والإجراءات العامة أو بيعها لوكالات الاستخبارات لتحقيق الربح.
ويقال إن أحد الأفراد المعتقلين في القضية، نونزيو صامويل كالاموتشي، كان يمتلك 15 تيرابايت من البيانات - أي ما يعادل 800 ألف ملف - وتم تسجيله في تسجيلات التنصت وهو يناقش الصفقات المحتملة.