أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية في تقرير رسمي، بمقتل ما لا يقل عن 322 من موظفي المنظمات الإنسانية في قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر 2023. وشدد التقرير على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وتحديدا المواد الغذائية والملابس والوقود، وكذلك الإمدادات اللازمة لتشغيل مراكز الإيواء المؤقتة، وذلك مع اقتراب فصل الشتاء.
وقالت القيادية الفلسطينية، عضو المكتب السياسي في الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين السيدة ماجدة المصري، في حديث لبرنامجنا:
"للأسف كل هذا يحصل على مرأى ومسمع من الأمم المتحدة، ومجلس الأمن لم يتخذ قرارا بوقف هذه الإبادة الجماعية، كما لم يتخذ قرارا بإجبار إسرائيل على إدخال المساعدات، لأن الموقف الأمريكي، وخاصة موقف بايدن بهذا الموضوع تحديدا هو موقف مائع، حتى تصريحاته الأخيرة بأنه بالنسبة لهم لا يوجد ما يثبت منع إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع، أو أن هناك جريمة حرب تمنع إدخال المساعدات".
بدوره قال الدبلوماسي الفلسطيني السابق الأستاذ رامي الشاعر في حديث لبرنامجنا بهذا الصدد:
"بغض النظر عن عجز الأمم المتحدة، وحالة شبه الشلل التي تعاني منها، لكن يجب أن تستمر مؤسساتها وخاصة الإنسانية، بمحاولة إيصال المساعدات لقطاع غزة. وحسب تقرير الأمم المتحدة، فإسرائيل تعرقل عمليا وصول 85% من المساعدات، ولكن النساء والأطفال في فلسطين وفي قطاع غزة، بحاجة ماسة جدا، حتى إلى كمية الـ 15%، والتي دفع موظفو المنظمات الإنسانية ثمن حياتهم، منذ الـ7 أوكتوبر 2023، 332 شهيدا وبطلا، ناهيك عن عشرات الآلاف من الضحايا الفلسطينيين الذين سقطوا في هذه الإبادة الجماعية".
التفاصيل في الملف الصوتي...