وأضاف يوسف لصحيفة "الشرق الأوسط" أن السودان حريص على تحسين وتطوير العلاقات مع دول الجوار لافتا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تحركات دبلوماسية لمعالجة الخلافات مع تلك الدول من أجل عودة العلاقات إلى طبيعتها.
ورجح الوزير السوداني أن تكون من بين التحديات التي ستواجه بلادنا في الفترة المقبلة معركة إعادة البناء، داعيا لمشاركة جميع الأطراف شرقاً وغرباً في هذه المعركة؛ لذلك ليس من الحكمة الانحياز لحلف أو معسكر.
وأعرب يوسف عن تمنياته بألا تكون هناك دولة تدعم التمرد، أو تمده بالسلاح، وأن تقف الدول مع السودان وشعبه، لافتاً إلى أن حرب أبريل/ نيسان كشفت حقيقة الدول التي وقفت بجانب السودان، والتي وقفت ضده.
وفي وقت سابق، وجه وزير الخارجية السوداني، تصريحات جديدة إلى إثيوبيا أكد خلالها على أن غياب نهج الحوار يعني أن البديل هو الاستقطاب والصراع المهدد للاستقرار.
ونقلت جريدة "السوداني" عن الوزير، تصريحات نضرها عبر حسابه على منصة "إكس" قال فيه إن إثيوبيا جارة شقيقة للسودان، يرتبط شعبها مع الشعب السوداني بصلات دم وثقافة ومصالح مشتركة، عمرها من عمر الحضارات العريقة التي عرفها البلدان، وظل النيل في قلب هذه العلاقات رافد خير ومحبة وتعاون وينبغي أن يستمر كذلك دائماً.
وتابع الوزير السوداني: "مهمتنا جعل النيل والمشروعات المقامة عليه أداة تكامل وتبادل للمنافع بين كل الشعوب التي تعيش على ضفافه. وحلمي الشخصي أن أرى يوماً كيان (ولايات النيل المتحدة) الذي بشر به أحد آباء الدبلوماسية السودانية؛ جمال محمد أحمد، ليكون كياناً جامعاً لكل دول حوض النيل وركناً ركيناً لمشروع الاتحاد الأفريقي".
ودعا يوسف إلى مراعاة واحترام "احتياجات وشواغل بعضنا البعض، وأن نتجنب سياسات الإقصاء ولي الذراع، فخيارنا الأوحد (الحوار.. الحوار) في ضوء ما هو راسخٌ من مبادئ قانونية واتفاقيات ملزمة، وإذا غاب هذا النهج فإن البديل هو مزيد من الاستقطاب والصراع المهدد للاستقرار وذلك ما ترفضه شعوبنا، الحوار لتعظيم القواسم المشتركة نحو التكامل الإقليمي هو ما ظللت أدعو وأعمل له”.