شهدت ليبيا أخيرا انتخابات مجالس البلدية في 58 مدينة، بنسبة مشاركة تجاوزت 74% من الناخبين. وأشادت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بنجاح إجراء عملية الاقتراع للمجموعة الأولى من المجالس البلدية.
وهنأت البعثة الشعب الليبي على نسبة المشاركة الواسعة التي بلغت 74% من الناخبين، كما هنأت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات بضمان عملية انتخابية سليمة وشاملة من الناحية الفنية. وأثنت على عمل الأجهزة الأمنية التي شاركت في تأمين إجراء هذه الانتخابات.
وقال الخبير والباحث في الشأن السياسي المغاربي والدولي الأستاذ إدريس إحميد، في حديث لبرنامجنا:
"هذا الاستحقاق هو مهم جدا، استحقاق يعطي الأمل ويشجع الناخب الليبي من أجل الضغط لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في البلاد، وهذه خطوة ليبية مهمة، علها توصل رسالة للدول المتدخلة في الشأن الليبي، تلك الدول التي لا تريد إجراء انتخابات في ليبيا. فالحل في ليبيا يجب أن يكون ليبي-ليبي، وإذا توافق الليبيون فيما بينهم على إجراء انتخاباتهم، وعجلوا من إيجاد حل واتفاق على تحقيق ذلك، فسوف يقطعون الطريق على التدخلات الخارجية، وعلى دور الأمم المتحدة الفاشل في إدارة الأزمة الليبية".
بدوره يقول الخبير في الشأن الليبي الدكتور محمود إسماعيل الرملي بهذا الصدد:
"من المهم جدا القول إن الانتخابات البلدية هي جزء من الأهمية، لكن يؤخذ على ذلك، بأن هناك الكثير من الإشكاليات التي تتعلق بها، حيث يعتبر البعض أن التوجه لإجراء الانتخابات البلدية، هي محاولة نسيان أو التناسي، لإبعاد الناس عن التغيير المطلوب، الذي يؤثر بشكل فاعل على ما يتعلق بالتغيير الحقيقي المطلوب، والذي يؤثر بشكل فاعل على ما يتعلق بالمشهد السياسي العام في البلاد".
التفاصيل في الملف الصوتي...