الرئاسة الفرنسية تلجأ لخطوة "غير عادية" لنفي تقارير بشأن سقوط حكومة ماكرون

قصر الإليزيه
أصدرت الرئاسة الفرنسية، اليوم الثلاثاء، نفيا قاطعا ما نشر عن توقع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن حكومة رئيس وزرائه، ميشيل بارنييه، ستسقط قريبا.
Sputnik
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، أنه "في خطوة غير عادية للغاية، استخدم قصر الإليزيه حسابه على منصة "إكس" لنفي القصة المنشورة في صحيفة "لو باريزيان" اليومية الفرنسية.
ويأتي الجدل بعد يوم من تهديد زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي، مارين لوبان، بدعم اقتراح بحجب الثقة، من الممكن أن يطيح بحكومة بارنييه في مواجهة بشأن الميزانية.
وقالت بعد محادثات حاسمة إن الجانبين "متمسكان" بمواقفهما.
وذكرت صحيفة "لو باريزيان" في وقت سابق، أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أخبر مساعدين مقربين في حدائق قصر الإليزيه، أمس الاثنين أن: "الحكومة ستسقط، وستصوت (مارين لوبان) لصالح اقتراح حجب الثقة في وقت ما، وأسرع مما نعتقد".
وردا على ذلك، علقت الرئاسة الفرنسية عبر منصة "إكس": "ينفي الإليزيه الإدلاء بمثل هذه التصريحات، إن الرئيس الفرنسي ليس معلقا على الأحداث الجارية، والحكومة تعمل والبلاد بحاجة إلى الاستقرار".
إلا أن المحررة السياسية في صحيفة "لو باريزيان"، ماريون مورغ، كتبت على موقع "إكس"، أن الصحيفة "تتمسك بتقريرها"، مؤكدة أنه "تم التحقق من التقرير وتأكيده من قبل عدة مصادر".
وتصاعدت التوترات السياسية، منذ تولي اليميني، ميشيل بارنييه، رئاسة الوزراء بفرنسا، في حكومة أقلية شكلها ماكرون، عقب انتخابات الصيف.
وبلغت الأزمة ذروتها بشأن الميزانية التي لم يقرّها البرلمان، وسط معارضة واسعة دفعت بارنييه للتفكير في تفعيل المادة 49.3 من الدستور لفرضها دون تصويت.
"ماكرون سرق أموالنا وانتخاباتنا".. آلاف الفرنسيين يحتجون على تعيين ميشيل بارنييه رئيسا للوزراء
لكن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تحالف غير متوقع بين اليمين المتطرف بقيادة، مارين لوبان، والكتلة اليسارية، لإسقاط الحكومة بتصويت ثقة.
وتعقّد الأزمة قاعدة دستورية تمنع الدعوة لانتخابات تشريعية قبل مرور عام، مما يضع ماكرون أمام احتمال أزمة سياسية كبرى حتى الصيف المقبل.
مناقشة